وجاء في رسالة الشيخ المروي كما يلي:
باسمه تعالى
عندما يسعى الصحافي لتعزيز الثقافة والفن والمعارف الدينية وتوعية المجتمع، فهو يدخل في مجال مقدس غير محدود، ثمرته العلم والمعرفة ووعي المجتمع.
والشهداء الصحفيين مثل الشهيد صارمي وآويني هم مجرد نماذج من الصحفيين المتفانين، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحقيق أهدافهم المتعالية.
ومن دون شك، أن طريق الشهداء في مجال الإعلام والأخبار لا يزال مستمرا، والآن، وفي الأيام الأولى من "الخطوة الثانية للثورة"، فإن قلم الصحافي وصوته وتصويره سيعكس رؤية مستقبل "الثورة المتكاملة" في إيران الإسلامية، لجيل لم يكن ولم يشهد الثورة والدفاع المقدس، وسيعكس ايضا الحركة السريعة للثورة الإسلامية الإيرانية في طريقها إلى الوصول إلى قمم المجد والشرف.
ومن ناحية أخرى، في عالم تحاول فيه الإمبريالية تشويه الحق وتمويه الباطل، والسعي لنشر الحقائق غير الصحيحة والكاذبة بغية الوصول لأهدافهم، فنجد أن أهمية الوجود والحضور الجريء للصحفيين في تعزيز البصيرة والمصداقية، هو جهاد مثل الحضور في ساحة الحرب والمعركة.
وسيصل الإنسان الذي يبحث عن الحقيقة والحرية إلى الغاية المنشودة، من خلال تبيين الحق من الباطل والحقيقة في عالم الإعلام الرمادي، وهذه هي النافذة الوحيدة للأمل والنور والحقيقة.
وفي هذا المجال، الصحفيين الذين يكتبون في جوار إمام المحبة ويمارسون عملهم حبا لثامن الحجج الإمام الرضا (ع)، فإنهم يمضون طريقهم في مجال أكثر إشراقا واكثر شرفا، لأنهم دخلوا في طريق ومسيرة نشر التعاليم الدينية وتبيين حقيقة شريعة النبي الأكرم (ص).
والجانب المشترك من حياة الإمام الرضا (ع) المجيدة وعصرنا هذا، هو المعرفة والتعبير عن حقيقة حياة البشر في أجواء مغبرة ومتربة، التي شكلها أصحاب القوة والثروة، وكان الإمام، المنصة الإعلامية الوحيدة لكشف حقيقة الإسلام في عصر مأمون العباسي الذي كان يحاول أن ينشر الإسلام الذي صنعه بنفسه، ولكن الإمام الرضا (ع) عبر الحدود الدولية والدينية، جعل المعرفة الدينية واضحة للجميع.
الصحفيين الأعزاء! أخواتي وإخواني!
وأتمنى لكم النجاح المتزايد، لأنكم تستخدمون أدوات الإعلام الحديثة لنشر التعاليم والمعارف الرضوية ومتابعة القضايا ومشاكل الزوار من أجل تسهيل زيارة ثامن الحجج (ع).
أحمد المروي
متولي العتبة الرضوية المقدسة
المصدر: العتبة الرضویة المقدسة