وأشار إلى أنه "كشف ما حدث في الجبل عن هشاشة الواقع السياسي ومدى الاحتقان الذي يحكم علاقة القوى السياسية وانعدام الثقة فيما بينها، في الوقت الذي يفترض بهذه القوى التي تجتمع في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب أن تتعاون فيما بينها لإخراج البلد من أزماته ولقد تعب اللبنانيون من كل هذا الواقع السياسي، ومن الاستهتار بمصالحهم، في الوقت الذي تستمر معاناتهم في أبسط مقومات الحياة، من الماء والكهرباء والهواء، وتفاقم أزمة النفايات، وتداعيات الوضع الاقتصادي والمالي والفساد والهدر على حياتهم ومقدراتهم، وضغوط الخارج عليهم".
وأضاف "إنَّ الحلول لن تأتي من الخارج، هي تأتي عندما يشعر المسؤولون بأنّهم أمام شعب لا ينسى؛ شعب يراقب ويحاسب في وقت الحساب. وعندها فقط سيحسبون الحساب لمواقفهم، وسيخرجون من حساباتهم الخاصة إلى حسابات إنسان هذا البلد"، مشيراً إلى أنه "في أجواء هذه المعاناة، لا بدَّ من التوقف عند تداعيات أزمة النفايات التي بدأت تطلّ برأسها بقوة، والتي، مع الأسف، باتت تأخذ طابعاً مذهبياً ومناطقياً، وتستدعي معالجة جادة تلحظ مصلحة البلد".
وأكد "إننا لا ننسى أزمة استمرار القنابل العنقودية في الأراضي الزراعية التي أودت بأكثر من ضحية، وآخرها الطفل علي معتوق من بلدة تول، والتي باتت تدعو إلى تحرك سريع وجاد وفعّال لمعالجتها".
المصدر: النشرة اللبنانیة