أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الأشرف ان سماحة المرجع اليعقوبي اشار في شرحه للاية الكريمة في قوله تعالى: {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا} (التوبة/98) مشيراً الى المعنى الذي ذهبت اليه الآية الكريمة في ذم المنافقين وبعض الاعراب ممن كانوا يثبطون (بنظرتهم الضيقة) عزيمة المؤمنين العاملين الذين يبذلون أموالهم وأنفسهم وجهودهم في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى، بدعوى ان هذا البذل إنما هو خسارة (مغرم) ليس فيه نفع أو فائدة، وهو مدعى باطل يخالف الرؤية القرآنية تماما، والتي تعد هذا الانفاق في سبيل الله مغنماً كبيراً، فالله سبحانه سيجازي عباده المحسنين بأفضل الجزاء واجزل العطاء.
وأضاف مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الأشرف ان سماحته بين في حديثه ان هذا الاحسان يعد رصيدا مهما ينفع الانسان في يوم القيامة، مستدلاً بقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "الغنى والفقر بعد العرض على اللَّه"، مشيرا الى ان الغنى والفقر الحقيقي انما يتعلق برصيد الانسان من العمل الصالح الذي يثقل موازينه ويجعله في عيشة راضية كما ورد في القران الكريم.
وتابع مراسلنا أن سماحة المرجع اليعقوبي أكد على أهمية الاعمال الصالحة التي تهدف الى خدمة الناس وقضاء حوائجهم والاحسان إليهم.
وبين مراسلنا أن حديث سماحة المرجع اليعقوبي جاء خلال لقاءه بهيئة المواكب الحسينية في محافظة ذي قار، لافتاً الى دورها الفاعل في إحياء المناسبات الدينية الكبيرة وتقديم الخدمات المتميزة للزائرين الكرام.
وأضاف سماحته أن نشاطات هيئة المواكب لا تقتصر على الخدمات المتعارفة التي تقدم للزوار بل تتسع الى انشاء المشاريع الخدمية والاجتماعية والثقافية، وتفعيل مبادرات المرجعية الرشيدة ودعواتها في مختلف المناسبات، كإحياء يوم التوبة العالمي ويوم الفتوة ويوم القراءة وغيرها من المشاريع التي تهدف الى بث الوعي والثقافة بين الناس وتخفيف معاناتهم وحل مشاكلهم بالقدر المستطاع.