افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان الباحث الديني حجة الاسلام السيد محمد تقي قادري، اشار خلال الاجتماع الاول لرواة النهضة الحسينية الى اقتراب حلول محرم الحرام، واردف قائلا: لا يمكن ان نحصل على ترجمان دقيق لواقعة الطف الا بدراسة الصحيفة السجادية فانها تعبر عن الرسالة الحقيقية التي اراد الامام الحسين عليه السلام ان يوجهها الى الامة الاسلامية.
واضاف حجة الاسلام قادري بان واقعة الطف والصحيفة السجادية توأمان لا يمكن لاحد ان يحصل على معرفة دقيقة منهما الا بدراستهما معا فانها بمثابة نهضة علمية اطلقها الامام على ابن الحسين زين العابدين عليهما السلام على اثر ما حل بآل بيته من مصائب يوم عاشوراء فلا يمكن ان تصبح واقعة الطف نهضة خالدة ضد الظلم والطاغوت الا بمؤازرة النهضة العلمية التي تمثلت بالصحيفة السجادية.
واضاف سماحته بان الامام زين العابدين عليه السلام اطلق النهضة العلمية بوجه بني امية عندما قادوه اسيرا الى قصر يزيد بن معاوية ففضحه بخطبته الغراء امام الناظرين فبعد ما عاد الى المدينة المنورة استمر بنهضته التي تمثلت ب54 دعاءا ففي الحقيقة ان واقعة الطف كانت نهضة جهادية اتبعتها نهضة علمية تمثلت بالصحيفة السجادية التي حولت عاشوراء على مر العصور كنهضة دينامكية بوجه الظلم والطاغوت فمن هذا المضمار، ان الصحيفة السجادية تمكننا من الحصول على تفسير صحيح وترجمان دقيق من واقعة الطف.
هذا وتعد الصحيفة السجادية من أهم كتب الدعاء عند الشيعة بل وعند عدد كبير من المتصوفة ويلوذ إليها الشيعة عندما يريدون التوجه إلى الله بكلمات أهل البيت عليهم السلام.
وتدعى الصحيفة السجادية بـ "زبور آل محمد" و"إنجيل أهل البيت" كأهم النصوص الإسلامية عند الشيعة وأكثرها اعتماداً من بعد القرآن الكريم كما تشتمل ايضا على مجموعة من أدعية الامام السجاد كتبت بيد ولده الباقر عليهما افضل الصلاة والاسلام.