ذكر ذلك الوكيل الاسبق لوزير الخارجية الايراني "حسين شيخ الاسلام" في مقابلة مع قناة افق الايرانية.
وشرح شيخ الاسلام التطورات الاقليمة في المنطقة، موضحا أن السعوديين المتهورين اعتقدوا أنه في غضون أسابيع قليلة يمكنهم فرض إرادتهم على الشعب اليمني، مضيفا: كانت حماقتهم الكبيرة أنهم أنفقوا مئات المليارات من الدولارات على تدمير اليمن، بينما لو أنفقوا نفس المبلغ على تنمية اليمن، فإن اليمن كله كان في صالحهم، لكنهم أصبحوا الآن أعداء الجيل اليمني.
واشار الى ان الامارات والسعودية أنفقتا أموالاً لعقد مؤتمر الدول العشرين الصناعية في العالم في الإمارات العام المقبل، متسائلا: كم دولة ترغب في ان ياتي رؤسائها الى عاصمة تتعرض للهجوم من قبل القوات اليمنية؟ لذلك عليهم إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
وتابع الخبير بشؤون غرب اسيا قائلا: إذا واجه اجتماع الدول الصناعية في الإمارات العام المقبل انعدام الأمن، فستكون فضيحة بالنسبة للسعودية والإمارات، والفضيحة الأكبر للأسلحة الأميركية التي لم تتمكن السعودية بواسطتها من الانتصار على اليمن.
واشار شيخ الاسلام الى تخطي الطائرات المسيرة اليمنية لمنظومة الدفاع السعودية واصابتها اهدافا في الرياض، موضحا إن اليمنيين أظهروا أنهم يتقنون التكنولوجيا العسكرية الغربية ويمكنهم تحديها، مضيفا: الاسلحة الأميركية اثبتت انها غير فعالة، بينما عندما يعقد السعوديون صفقات شراء الاسلحة فانهم يقبلون جميع شروط الصفقة التي حددتها الولايات المتحدة لهم.
واضاف الوكيل الاسبق لوزير الخارجية الايراني: قام الأميركيون ببيع طائرات إلى السعودية لديها وقود محدود، بحيث لن يكونوا قادرين على استخدامها إذا أرادوا في يوم ما مهاجمة إسرائيل.
ومضى قائلا: سخر اليمنيون من الحضارة والأسلحة الغربية ولهذا السبب اعتقدت تركيا أنه يجب أن يكون لديها منظومة S400 ، لأن منظومة باتريوت أثبتت أنها غير فعالة، في المقابل، نحن فخورون بأن أسلحتنا أظهرت فعاليتها وأثبتت ذلك في اسقاط الطائرة الأميركية المسيرة.
وشرح الخبير بقضايا غرب آسيا تفاصيل اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة جنوب ايران في حزيران/يونيو الماضي: وقال: كانت هذه الطائرة المسيرة على ارتفاع أربعين ألف قدم، وعندما رصدتها قواتنا، ارتفعت على الفور إلى خمسين ألف قدم، كان تقييمهم أنه لا يمكننا اصابتها لكننا أسقطناها بمنظومة 3 خرداد للدفاع الجوي.
ومضى شيخ الاسلام قائلا: بعد هذا الحادث، ارتبك التوازن وفشل الأميركيون في الرد، ان قول ترامب إنه تخلى عن الهجوم بسبب الخسائر البشرية لم يكن أكثر من كذبة ، لأنهم اسقطوا طائرة ركابنا ولم يأبهوا لذلك.
واضاف: لقد أهدى قائد الثورة الاسلامية خاتمه الى العنصر العسكري الذي ضغط على الزناد واسقط الطائرة الامريكية المسيرة.
واشار الوكيل الاسبق لوزير الخارجية الايراني إلى التقدم الملحوظ لليمنيين في تطوير الأسلحة، مضيفا: بالتأكيد سيتم مساعدتهم، وهذا هو واجبنا وجميع الاحرار، لكن يجب ألا ننسى أن اليمن تحت الحصار.
وحول تغيير سياسة الامارات والسعودية تجاه ايران، قال شيخ الاسلام: لقد قدموا مطالب لنا، واجتمع المسؤولون الامنيون في الجانبين، وهذا منعطف، وسبب ذلك يعود الى اسقاط ايران لطائرة أميركية مسيرة، ونحن نرى ان الوضع قبل وبعد اسقاط هذه الطائرة قد تغير تماما.
واوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية واستنادا الى الدستور لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وقال: في الاجتماعات التي كانت لدينا مع الاماراتيين ابلغناهم بان يتفاوضوا مع اليمنيين، وقد فعلوا ذلك.
واشار شيخ الاسلام الى لقاء المبعوث الخاص لحركة انصار الله في اليمن مع قائد الثورة الاسلامية، وقال: يحتاج اليمنيون إلى علاقات دبلوماسية مع الدول في المستقبل القريب ، ويرون أن إيران قناة جيدة لمتابعة هذه العلاقات.
وتابع قائلا: ان تواجدنا في سوريا كان بطلب من الحكومة السورية، و أردنا ألا تفرض اميركا ارادتها على سوريا ولم نبحث عن أي شيء آخر.
واكد على اهمية تحرير الجيش السوري لبلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، وقال: ان بلدة خان شيخون هي منطقة استراتيجية تسيطر على الطريق السريع بين دمشق وحلب والتي لم يتم استخدامها منذ هجوم الإرهابيين وهي بوابة إدلب، وتشكل آخر نقطة لتدمير الإرهابيين.
المصدر: قناة العالم