وقال الناصري، أن ثورة الإمام الحسين(ع) كشفت جملة من الحقائق التي بينت أن الإنسان خلال مسيرة حياته لابد أن يسعى وراء هدف نبيل لا يعود بالنفع له وحده بل لعامة الناس.
وأضاف، " يفترض علينا أن لا نجعل من موسم عاشوراء موسما للحزن يمر في كل سنة مرور الكرام، بل يمكن استثماره بتحقيق الأهداف الحقيقية لثورة الإمام الحسين(ع) لاسيما جانبها الإنساني".
ودعا إلى ضرورة استثمار ذكرى عاشوراء في تشجيع التعاون والعمل الجماعي في المجتمع والابتعاد عن ما يسيء إلى الثورة الحسينية.
ورأى الشيخ الناصري أن ما يصرف من أموال طائلة في المواكب لأجل إقامة الولائم والموائد الكبيرة يمكن أن يخصص جزء منه لمساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود وبهذا يمكن تحقيق الأهداف الحقيقية لثورة الحسين(ع).
وأشار إلى بعض السلوكيات التي أشارت إليها المرجعية الدينية والمتعلقة بالمسؤوليات التي تقع على الخطباء والمبلغين والشعراء وأصحاب المواكب خلال موسم عاشوراء.
وبين أن دور الخطيب والشاعر والرادود يكمن في التركيز على الأهداف الحقيقية والإنسانية التي خرج لأجلها الحسين(ع) والابتعاد عن المواضيع التي تسبب التفرقة والشرخ ورفض كل منحرف من السلوك.
وتابع، "أن هناك مسؤولية تقع على أصحاب المواكب الذين يقدمون عمل عظيم ونبيل لإحياء الذكرى الخالدة تتمثل بالالتزام بالضوابط القانونية والأخلاقية وعدم التعدي على الحق العام وقطع الشوارع لعكس الصورة الصحيحة والناصعة عن ثورة الحسين(ع)".
المصدر: مركز التضامن للإعلام