عقدت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وصدر عنها بيان رأت فيه أنه "بسبب الرد الفعل الاستثنائي والنوعي لـ"المقاومة الإسلامية" على العدوان الصهيوني الذي ما زلنا ننتظر الخطوة الثانية منه، والذي تمتلك المقاومة وحدها التوقيت المناسب له بعد اختيار الهدف المناسب، يشعر محور الشر الصهيوأميركي، وبسبب الغباء الذي يتحلى به كل من رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، بأن المقاومة أخذت المبادرة بيدها واستطاعت تحويل المأزق إلى فرصة رسمت من خلالها معادلات وقواعد اشتباك جديدة".
وأضاف البيان: "بسبب الموقف الفلسطيني الموحد من "صفقة القرن" وعدم استطاعة الإدارة الأميركية بالتعاون مع بعض حكام العرب فرض القبول بهذه الصفقة عليهم، بات الأميركي يشعر بأنها قد ماتت قبل أن تولد، ولعل هذا هو الدافع الأساسي لاستقالة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ومنسق "صفقة القرن" من منصبه وخصوصا مع تمادي قادة الكيان باعتداءاتهم على ما يفرض أن يكون جزءا من الحق الفلسطيني وإعلانهم من خلال اقتحام رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين للحرم الإبراهيمي وإعلان نتنياهو أنه سيضم الجليل كاملا إلى كيانه الغاصب".
وتابع: "أمام هذا الواقع المستجد، نعلن: ان محور المقاومة يمر بفترة تاريخية دقيقة يمكن من خلالها أن يوجه ضربة أساسية الى محور الشر الصهيوأميركي تكون نتيجتها بدء العد العكسي لزوال الكيان الصهيوني، وعلى الأمة أن تتهيأ لتقديم كل ما يلزم من تضحيات وصمود لمواجهة المرحلة المقبلة.
إن اختيار اللجنة المنظمة لمسيرات العودة وكسر الحصار في الأسبوع ال73 لها بعنوان" حماية الجبهة الداخلية" هو اختيار موفق ذلك أن معركتنا مع العدو الصهيوني تعتمد أساسا على تماسك هذه الجبهة ووقوفها إلى جانب المقاومة، في حين أن السبب الرئيسي لفشل العدو الصهيوني هو اهتزاز جبهته الداخلية وعدم قدرتها على مواجهة استحقاقات الحرب في ما لو وقعت.
يجب أن نتمكن في لبنان من رفد ودعم المقاومة في مواجهتها للعدو الصهيوني بجبهة داخلية متماسكة، وهذا ما يفرض العمل في اتجاهين: الأول، ضمان صمود هذه الجبهة من خلال توفير كل مستلزمات الصمود وأهمها عدم إرهاقها بضرائب جديدة وتوفير المساعدات اللازمة للطبقات الفقيرة عبر فرض ضرائب تصاعدية على الطبقات الغنية، وثانيا من خلال عدم السماح للأصوات النشاز باللعب على وحدة الموقف اللبناني والذي تمثل بالموقف الموحد للرؤساء الثلاثة تجاه العدو الصهيوني".
واستنكر "اقتحام العدو الصهيوني قرية كوبر شمال غرب رام الله صباح اليوم، واعتقالها ضياء مشعل وسري عصام، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في القرية"، ودعا "السلطة الفلسطينية بعد الاعتداء على الخليل وما حصل في كوبر، الى اتخاذ موقف حاسم ونهائي بإلغاء الاتفاقات مع العدو الصهيوني والعودة إلى الكفاح المسلح نهجا وحيدا لاستعادة الحقوق الفلسطينية".