أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الأشرف ان امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي استنكر خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية استهداف الشيعة في عدد من الدول الاسلامية وتجدد العدوان بحقهم لانهم يحملون مشاعر وشعارات حسينية واصفا حكامهم باصداقاء إسرائيل.
وأضاف مراسلنا أن سماحة السيد القبانجي اشار إلى ان هذه الدول لا تحمل منطق للحوار والفكر ولم يستطيعوا مواجهة الفكر بالفكر لانهم لا يعرفوا سوى ثقافة تقطيع الاجسام والارهاب والقتل.
وتابع مراسلنا أن سماحته اشار إلى أن اي دستور يسمح بالتعدي على الحريات الشخصية مشيرا الى ان الشيعة في نيجيريا وكشمير والبحرين واليمن يواجهون عدوانا حكوميا، ناعتا هؤلاء الحكام باصدقاء اسرائيل.
الى ذلك اعتقد سماحته ان هذه الاعتداءات دليل على فشل الفكر اليزيدي والاموي وهم يدركون مع بقاء الروح الحسينية لدى الشيعة فلا بقاء لهم ولسلطتهم، مؤكدا ان الشيعة لن يستسلموا.
وحول قناة الحرة وما عرضته من برنامج يسيء للمراقد الدينية والمرجعية قال سماحته ان هذا العمل لا يزيد شعبنا الا وعيا واستعدادا للحرب الناعمة وسوف لن نتراجع لاننا حينما نمتلك الفكر فاننا اهل ميدان الحرب في نفس الوقت.
مؤكدا ان شعوبنا تدرك بان قناة الحرة لا تريد الخير للعراق وبالامس كانت تصف داعش بالدولة الاسلامية تنكيلا بالاسلام ودعما لداعش. موضحا اننا واثقون من هزيمة اعدائنا.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى منهجين في مواجهة الظلم والانحراف، مبينا ان المنهج الاول هو الاستسلام وهذا المنهج بسطته الامويون والعباسيون واصبح ثقافة سائدة لدى الكثير من المذاهب الاسلامية وعمدوا الى وضع احاديث نسبوها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) كذبا وزورا، وبين سماحته ان شعوبا مازالت تؤمن بثقافة الاستسلام للظلم وطرحوا نظرية ان كل من تسلط على الحكم اصبح خليفة حتى وان كان قاتلا او مجرما. واضاف: بعض اوساط العالم الاسلامي اليوم بعيد عن اهل البيت (عليه السلام ) لانه يخضع لهذه النظرية.
والمنهج الثاني هو التغيير والاصلاح عادا سماحته ان هذا المنهج هو طريق الانبياء مبينا ان الامام الحسين قال ان رسول الله قال (من رأى منكم سلطانا جائرا فلم يغيره كان حقا على الله ان يدخله مدخله) واضاف: ثورة الامام الحسين(عليه السلام ) كانت لترسيخ مبدا مواجهة الظلم والشيعة اليوم من دعاة التغيير والاصلاح وتابع: الشيعة بركان وحراك وطلب اصلاح وهذا هو سر خوف العالم من اتباع اهل البيت، واعتبر سماحته ان شعارات الامام مازالت قائمة والشيعة ترجموا ذلك وشعوبنا في اليمن والبحرين يعملون عل تجسيد الشعارات الحسينية التي اطلقها الامام الحسين(عليه السلام ) في ثورته.