اعتبر ممثل الولي الفقيه في مشهد المقدسة مشاركة النساء والاطفال في واقعة الطف اجراءا مبرمجا وهاما خطط له الامام الحسين عليه السلام مسبقا. افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان ممثل الولي الفقيه في مشهد المقدسة، آيت الله السيد احمد علم الهدى قال في مؤتمر "السائرات على نهج زينب": ان المؤمنات وبعد مرور عهود طويلة من الزمن على واقعة الطف، يساهمن في تكريم القضية الحسينية والمسيرة التي رسمتها السيدة زينب سلام الله عليها.
واعتبر آية الله علم الهدى مشاركة النساء والاطفال في واقعة الطف اجراءا مبرمجا وهاما خطط له الامام الحسين عليه السلام مسبقا حيث اصطحب 84 من النساء والاطفال في خطوة تعد جزء من النهضة الحسينية فكل احد من آل البيت عليهم السلام كانت على عاتقه مهمة التزم بعملها في مجريات عاشوراء وما تبعه من احداث.
وبين ممثل الولي الفقيه في مشهد المقدسة بان في عهد واقعة الطف لم يوجد اعلام لكي يروي الى الآخرين ما حدث يوم عاشوراء بالضبط فلذلك كان اصطحاب 84 من النساء والاطفال من قبل الحسين عليه السلام بمثابة خطوة لاحداث تطور هام لانه اذا ما قادوهم اسرى الى الشام، سيروون مجريات الحدث احياء لواقعة الطف في اوساط الامة الاسلامية خاصة ان الامويين كانوا يحكمون الشام لاربعة اعوام يروجون لاهدافهم الخبيثة لينالوا من منزلة آل البيت عليهم السلام.
ونوه سماحته الى ان اهالي الشام احتفلوا فرحا عند ما دخل الاسرى ليقودهم آل امية الى قصر يزيد بن معاوية لكن عند عودة الاسرى الى الكوفة، اتشحت مناطق الشام بالسواد عزاءا لما حل بآل البيت عليهم السلام من نوائب.
هذا وكان للنساء والاطفال دور أساسي ورئيسي في الثورة الحسينية العظيمة، فعلى سبيل المثال ان زينب عقيلة بني هاشم واخت الحسين عليهما السلام، قد مثلت الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها حيث قادت مسيرة الثورة بعد استشهاده فأكملت ذلك الدور العظيم.