وشارك في المراسم كل من أيات العظام علي رضا اعرافي مدير الحوزات العلمية للبلاد ومحمد تقي مصباح يزدي رئيس مؤسسة الامام الخميني(ره) التعليمية والبحثية والشيخ عيسى قاسم عالم الدين البحريني وحجة الاسلام علي عباسي رئيس جامعة المصطفى العالمية والسيد جواد شهرستاني ممثل أية الله السيد علي السيستاني في ايران والعميد حسين اشتري قائد قوى الامن الداخلي واحمد امير أبادي فراهاني عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الاسلامي.
نبذة عن حياة الفقيد
توفي الشيخ حسين كوراني، الجمعة الماضي، وهو أحد القيادات الدينية والاجتماعية المؤسسة لحزب الله في ثمانينات القرن الماضي، بل سبق نشاطه ذلك في التنظير العقائدي لما عُرِف بـ«الحالة الإسلامية» (شيعياً) منذ السبعينات في لبنان.
ولد كوراني عام 1955 في قرية ياطر - جنوب لبنان، وسافر إلى العراق لمتابعة دراسته الدينية في النجف الأشرف. هناك تأثر بأفكار المرجع السيد محمد باقر الصدر وبطروحات حزب الدعوة الإسلامية.
انتقل إلى إيران بعد انتصار الثورة عام 1979 وتأثر بشخصية الإمام الخميني. عمل في الإذاعة العربية في الأهواز بداية، ثم في القسم العربي من الإذاعة في طهران. عاد إلى لبنان وانخرط في العمل القيادي ضمن حزب الله، حتى انتُخِب عضوا في مجلس شورى القرار (الهيئة القيادية العليا)، قبل أن يتفرغ للعمل الثقافي والتوجيه الديني.
اشتهر عنه تأثيره في العديد من المنتسبين إلى حزب الله، وفي مرحلة معينة صب تركيزه في التأصيل العقائدي لفكرة الانتظار الايجابي للإمام المهدي. وبهذا السلوك التربوي - العرفاني اشتهر في أوساط «الحالة الإسلامية» في الضاحية وخارجها.
ألف الكثير مِن الكتب في هذا المجال، وظل طوال السنوات الماضية يشرف على المركز الإسلامي في منطقة الرويس، حيث يقيم الأنشطة الدينية مثل الأدعية والمجالس الحسينية. وانطلاقاً من المركز كان يُشرف على مجلة «الشعائر» التي اقترنت باسمه. سجل للراحل دعوته للاقتراع لحزب الله في الانتخابات النيابية الأخيرة، بحيث رفض التماس العذر حتى لمن سيقترع بورقة بيضاء.