واضاف مراسلنا ان سماحة السيد السيد احمد الصافي قال: ان لدى الشاب طاقات عقلية وبدنية لابد ان يربيها ويحيطها بعناية خاصة كونها تساهم باستكمال بناء شخصيته، مبينا ان الزمن اذا ذهب لايعود ولا توجد هنالك قدرة على استعادته ولاتوجد كذلك فرصة للتعويض حتى وان بذل جهدا مضاعفا.
واضاف ان على الشاب ان لايفرط بالوقت ويكون دائما في حالة يقظة، كما من الضرورة ان يتعلم ويتأمل ليحدد ما يريد بعيدا عن الضبابية، لافتا الى ان الشاب في هذه المرحلة العمرية قد لايستطيع ان يحدد ما يفيد وما يضر ويحتاج الى موجه ليتعلم وهذه الحالة صحية للشاب وسيكون عمره اكبر من سنه.
واشار الى ان عملية الاستهداف وخط الباطل والاختبار والفتنة موجودة على طول الزمن فنجدها تارة تقوى وتشتد وتارة تفتر، وحصة الشباب من الاستهداف كانت كبيرة على طول الازمنة لان الشاب لازالت تجربته يانعة وقليلة ويمكن اصطياده بسهولة، لافتا الى ان الشاب المحصن والواعي والقوي قادرا على اسقاط جميع ذلك.
واستدرك في حديثه ان هؤلاء الشباب رباهم الامام الحسين عليه السلام واعطاهم حالة من الادراك والوعي، مستشهدا بحديث الامام الصادق عليه السلام ( كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة) اي انه لم يكن شخصا عاديا، فضلا عن ما نقله التاريخ بان العباس عليه السلام شارك بعشرات المعارك ولم يهتز مطلقا وكذلك بالنسبة لعلي الاكبر والقاسم عليهم السلام.
واوضح ان هؤلاء الشباب الذين هم على بصيرة من امرهم لم ينصروا الامام الحسين عليه السلام فقط ، بل اصبحوا قدوة حتى للمسنين، واصبحوا يقرنون مع سيد الشهداء عليه السلام لانهم صنعوا تاريخا يفخر به الجميع باستثناء من كان مريضا.
ودعا في ختام خطبته الى ضررة الاهتمام بتربية الشباب وتنميتهم لتكون عقولهم اكثر عطاء من الاعمار الزمنية، مجددا تأكيده على ضرورة التأمل بواقعة الطف وقرائتها بشكل مكرر، لافتا الى ان هذه الواقعة كلما تقرأ في كل عام كأنما تقرأ لأول مرة ويكتشف فيها اشياء جديدة.