جاء ذلك خلال حضور سماحته لختام الدورة التثقيفيّة والإرشاديّة التي أقامها مركزُ الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، والتي اشترك فيها عددٌ من طالبات جامعتَيْ النجف وواسط، وضمن برنامج المركز الذي أعدّه لهذا الغرض خلال العطلة الصيفيّة، والذي استفاد منه جمعٌ كبير من طالبات الجامعات ومن محافظات عديدة.
السيّد الصافي وفي معرض حديثه أكّد على أهمّية تثقيف الإنسان نفسَهُ بنفسِهِ، من خلالِ قراءةِ الكتب الخارجيّة بعد التأكّد من مصادرها مع مراعاة كيفيّة التعامل مع المعلومة الوافدة الينا، وأن نكون على كميّةٍ من الوعي الذي يجعلنا نمحّص ونميّز بين الكلمة الصحيحة والخاطئة، مبيّناً كذلك: "نحن نُعوّل عليكم أنتم الشباب لتنهضوا بأنفسكم كي تغيّروا مجتمعكم الى الأفضل، من خلال نقل ما تعلّمتموه الى الآخرين والى الأجيال القادمة فيما بعد".
وعن هذا البرنامج تحدّثت مسؤولةُ مركز الثقافة الأسريّة الأستاذة أسمهان إبراهيم لشبكة الكفيل: "إنّ هذا البرنامج هو جزءٌ من البرنامج الذي أطلقناه خلال العطلة الصيفيّة لطالبات الجامعات الموسوم بـ(مفاتيح السعادة)، وقد استفاد منه عددٌ كبير من طالبات الجامعات، ولورود طلباتٍ كثيرة من قِبل الطالبات وأولياء أمورهنّ باتّساع رقعة مساحته، ولشمول طالباتٍ لم يسعفهنّ الحظّ للاشتراك في الدورات السابقة من البرنامج، فتحنا هذه الدورة لتكون مكمّلةً لما سبقها ومسكَ ختام هذا البرنامج، الذي اشتركت فيه طالباتٌ من محافظتَيْ النجف الأشرف وواسط واستمرّ لثلاثة أيّام، حيث شمل اليوم الأوّل محاضرةً تحت عنوان: (كيف أحافظ على قلبي) ألقتها الدكتورة شيماء ناصر، ومحاضرة أخرى تحت عنوان: (الخطوة الأولى نحو النجاح) ألقتها المرشدةُ سندس محمد، فضلاً عن زيارة لمجمّع العفاف النسويّ للتسوّق".
وأضافت: "أمّا اليوم الثاني فقد شمل محاضرةً بعنوان: (إدارة الغضب) للدكتورة شيماء ناصر، وقد قُسمت المحاضرة إلى جزئين، تضمّن الجزء الأوّل تعريف الغضب وتحليل نوباته، أمّا الجزء الثاني فقد سلّط الضوء على أهمّ الطرق العلاجيّة له، وبعد المحاضرة تمّ التوجّه الى العتبة العبّاسية المقدّسة لزيارة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) والتجوّل في المكتبة النسويّة التابعة للعتبة ومركز ترميم الكتب ودار المخطوطات، ثمّ تمّ التوجّه للعتبة الحسينيّة المقدّسة لأداء مراسيم الزيارة كذلك، ليُختتم بجلسةٍ حواريّة بين مرشدات المركز والطالبات، للتعرّف عليهنّ عن كثب والإجابة عن جميع أسئلتهنّ المتنوّعة".
أمّا الختام في اليوم الثالث وبحسب ما بيّنته السيّدة أسمهان: "فقد شمل محاضرتَيْن، الأولى كانت محاضرةً قرآنيّة للسيّدة مدينة صادق تحت عنوان: (القرآن الكريم بين التواصل والهجران) هدفت الى توطيد العلاقة بين الإنسان والقرآن، أمّا المحاضرة الثانية فقد كان عنوانها: (مفهوم الحياة الزوجيّة في الإسلام) ألقتها المرشدة عذراء عبّاس، فضلاً عن المناظرة العلميّة التي كانت مسك ختام منهاج اليوم الأخير، وبهذا يكون قد خُتم المستوى الأوّل من هذا البرنامج"، مشيرةً الى أنّ: "هذه المجموعة ستنضمّ الى المجموعة الأولى التي سبق أن استضافها مركزُ الثقافة الأسريّة في نهاية شهر تمّوز الماضي، للاستعداد للمستوى الثاني الذي سينطلق في العطلة الربيعيّة لعام 2020م ميلادي".
يُذكر أنّ مركز الثقافة الأسريّة الذي يتّخذ من مبنى الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الكائن في حيّ الملحق في محافظة كربلاء المقدّسة مقرّاً له، هو مركزٌ متخصّص بالثقافة الأسريّة، جاء من أجل المساهمة في تثقيف وتوعية الأُسر العراقيّة بكلّ ما يُحيط بها من مشاكل مجتمعيّة، ويُعنى بجميع هذه الأمور ويسهم في تحقيق الاستقرار النفسيّ للأسرة، حيث يعمل على توفير الخدمات النفسيّة لكافّة أفراد الأسرة ومتابعتها من خلال خطّةٍ متكاملة تهدف الى تنمية فريق عملٍ مدرّب بالوسائل المتاحة.
المصدر: وكالة الكفيل