وقال الشيخ محمد عمر بن رمضان ان النبي محمد (ص واله) امضى ايامه الاولى في مكة يكافح الصعاب والتحديات لازالة الممارسات السيئة كالربا والفساد، ونشر رسالته في الجزيرة العربية.
واضاف ان الممارسات التي اسس لها النبي الاكرم واهل بيته عليهم السلام ارتقت لتغيير العالم، مستشهدا برسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام التي تعد اقدم قانون مدون ومفصل ضم (50) حقا.
ولفت الى ان هنالك فكرة خاطئة في العالم الحديث مفادها ان حقوق الانسان والعدالة ترتبط ارتباطا جوهريا بالحضارة الغربية فقط، مبينا ان بعض الناس يجهلون التاريخ والبعض الاخر يخجل من الاعتراف بان الاسلام هو من وضع الاساس للعدالة الاجتماعية وأرسى مبادئ حقوق الانسان في العالم.
ونفى الشيخ رمضان ان تكون مبادئ حقوق الانسان نتاج وثيقة (الماجنا كارتا) التي صدرت عام (1215)، مبينا ان هذه الوثيقة جاءت نتيجة الاضطهاد وسوء المعاملة من قبل رئيس الدولة، لافتا الى ان هذه الوثيقة غير مسبوقة في اوربا في ذلك الوقت وانها وفرت الكرامة والحقوق للمواطنين العاديين، مستدركا ان اي اكاديمي مستقل يقوم بدراسة رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام بالتفصيل يستنتج بانها اكثر تطورا من (الماجنا كارتا).
واشار الى ان الدستور الامريكي كان يحرم ذوي البشرة السوداء من اي حقوق، وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلت تم اجبار الحكومة على منحهم الحقوق.
وبين ان هنالك تحضير كبير في جامعة جورج واشنطن ومشاركة نشطة من قبل المسلمين لدمج الاسلام في الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
واعتبر عضو مجلس الشورى في لندن ان ماحدث في كربلاء قبل (1400) عام يعد اكبر كارثة عرفتها البشرية وذلك بتعرض حفيد النبي العظيم ابي عبد الله الحسين بن علي (ع) للقتل بطريقة وحشية على يد الطاغية يزيد بحسب قوله.
الجدير بالذكر ان المهرجان الذي يقام بالتزامن مع حلول ذكرى شهادة الامام السجاد عليه السلام حمل في هذا العام عنوان (العدالة الاجتماعية في رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام)، وشهد مشاركة وفود من قوميات وطوائف واديان متعددة من (14) دولة عربية واجنبية من بينها بريطانيا وفرنسا وفنلندا والمانيا وايرلندا وجورجيا والهند وماليزيا وتركيا والمغرب وليبيا وتونس والجزائر ولبنان.
المصدر: العتبة الحسينية المقدسة