أضاف: "نعم، البلد سقط و"بعدهم بيكذبوا عالناس"، البلد أفلس "وبعدهم بيسرقوا"، البلد غارق في الفساد "وبعدهم بيقولوا سنكافح وسنحاسب الفاسدين"، أين وكيف ومتى؟ والمرافق العامة من المرفأ إلى المطار إلى الخليوي إلى الأملاك البحرية إلى الزواريب كافة مصادرة ومسلط عليها من قبل السلطة وأصحاب النفوذ الذين يحاولون طمس الحقائق، فيما الواقع يفضح كل مستور، فلمصلحة من كل هذه التوريات والتحايلات؟ وهل بمثل هذه السياسة المتعمدة والمصرون عليها سيتم الإنقاذ وستبنى الدولة؟ وهل بمثل هذه الطبقة السياسية التي تتنفس العداوات والخصومات بخلفيات طائفية ومذهبية ومناطقية، وبخطابات النكد والتحدي، يمكن أن يستنهض وطن وتقوم دولة وتنطلق! ويصل المواطن إلى حقه بالضمانة والكفاءة والأهلية!".
وشكك بكل ما يجري معبترا أن "لدى الناس علامات استفهام كثيرة وتساؤلات كبرى، فهل هناك من يتآمر على البلد ويعمل على إسقاطه ومن ثم إلغائه! الوقائع تنذر بذلك، وتؤشر إلى أن الآتي على اللبنانيين سيكون أصعب مما هم فيه، لا بل أخطر، في ظل سلطة فشلت فشلا ذريعا، ومنظومة سياسية تعودت على التجارة بالعباد والمتاجرة بمصير الوطن. من هنا نرفع الصوت ونقول للجميع: الأمور تتفلت، والأزمة المعيشية تتفاقم، ولم يعد هناك من مجال لتضييع الوقت، ولاستمرار سياسة الهروب إلى الأمام، فإذا لم تستيقظ الضمائر وتسارع هذه الحكومة ومعها كل هذه الطبقة السياسية إلى حزم أمرها، والتنازل عن امتيازاتها وصفقاتها وشركاتها لصالح الدولة ومؤسساتها، فالكارثة واقعة لا محال".
أما بالنسبة للوضع الإقليمي فقد اعتبر أن "من الواضح جدا أن الأميركي يريد التعامل مع ملف المنطقة كبقرة حلوب على طريقة تأجيج الصراع لصالح اقتصاده وأولوياته، لذا المطلوب من دول المنطقة، من السعودية قبل إيران، أن تعي أن وقف الحرب والدخول في صلح سياسي ضرورة للاستقرار وللنمو، وحماية المنطقة وادخار الأموال للقيام بشؤون ومصالح شعوبنا وناسنا، وإلا فإن مزيدا من الانفاق على التوترات والحروب يعني مزيدا من مخاطر انتفاضة الشعوب، ودخولها في صراعات مسلحة في الداخل والخارج. وما يحصل في دولنا العربية لهو دليل على ذلك. الأمر الذي ينبغي التنبه له، والعمل بجدية وصدق على إسقاطه وإفشاله، من خلال مصالحة إسلامية وإنسانية، فهذا واجب ومن مسؤولية الجميع".
المصدر: الوكالة الوطنية