28 September 2019 - 11:37
رمز الخبر: 453689
پ
آية الله السيد ياسين الموسوي:
قال العالم العراقي البارز، آية الله السيد ياسين الموسوي: ادعى البعض في العراق بان الاسلام السياسي حكم البلاد بعد 2003 الا انه لم يكن له اي مشروع محدد يعرفه الشارع العراقي.

افاد مراسل وكالة رسا للانباء اشار العالم الديني البارز وامام جمعة بغداد، آية الله السيد ياسين الموسوي الى مقولة الاسلام السياسي في المنطقة، واردف قائلا: في الوضع السياسي بعد عام 2003 مما يتعلق بالعراق فانكم اذا كنتم تتذكرون نحن نؤكد على الرؤية الثانية المعارضه للرؤية الاسلامية ونحاول ان نحلل ابعاد تلك الرؤية بمعنا ان هناك خط غير اسلامي ليبرالي او علماني والذي يعتبر الاسلام السياسي اما عدو له او انه خط رجعي متخلف ويمشي عكس الاستدارة. فالنتيجة انا كنا نتكلم عن مؤثرات هذا التوجه الذي له مشتركات في مواجهته للاسلام السياسي.

واضاف آية الله السيد ياسين الموسوي بان الموضوع قبل عام 2033 وبعد انتصار الثورةالاسلامية اخذ الصراع مرحلة تاريخية بين الاسلام السياسي وبين السياسة الرافضة للاسلام السياسي ما يحتاج الى توضيح حول تنوعه غير التوضيحات التي وردت في ماهية هذا الصراع فانه قبل عام 2003 كان الاسلام السياسي ومعالمه في العالم العربي واضحة ومنحصر البحث في العلاقة بين الاسلام السياسي والسياسي الذي لايرتضيه لانه كان هناك تصور دولي وعالمي محدد حول الاسلام الحاكم في ايران بغض النظر عن الاسلام الحاكم في السعودية لان الغرب و الشرق تفاعلا حول الاسلام في النظام السياسي السعودي بحيث انتهج العزل بين سياسية الدولة وبين سياسة الدين والتي كانت متبناة من قبل الوهابية فارتمت الدولة بشكل كامل في الحضن الغربي والامريكي عقب ارتضائه لذلك العزل واتخذت السعودية استراتيجيتها السياسية الى جانب خط الوهابية وبات الغربيين متوافقين مع الاسلام السعودي لانه كان يعبر متوافق كليا مع الارادة الغربية وكان قد صرح الامام الخميني الراحل ان الاسلام السعودي هو اسلام امريكي يتجاوز المفاهيم ويشكل واقعا وهو الواقع السعودي فالفصل بين الديانة والسياسية في السعودية نجح جزئيا وبقى لها جذور تجسد في كيانات كالقاعدة وطالبان.

وتابع سماحته: اما في العراق فادعى البعض بان الاسلام السياسي حكم العراق بعد 2003 من دون ان يتبنى احد او يروج له في الاعلام وفي وسط العراقي الا جزئيا فهل يساوي ما يعبر عنهم بالاسلاميين، الاسلام السياسي حتى نتابع المصطلح كمفردة تستخدم في اللغة المعاصرة؟ الاجابة تكون "لا"، لان مشروع الاسلاميين ليس يقوم على اساس التعاليم الاسلامية بل لم يفهم مشروعهم الاسلامي بعد 16 عاما من النظام الجديد في العراق بحيث ما قدموه على انه مشروع اسلامي لا يختلف بتاتا عن المشاريع الغربية او الشرقية بخلاف ما حدث ابان الثورة الاسلامية في ايران، فان لها اطروحة من جملة معالمها انه قام الامام الخميني الراحل باعطاء فرصة لتصويت على النظام الجديد بعنوان "الجمهورية الاسلامية" وخاير الشعب الايراني بقبوله ورفضه فعندما صوت الشعب الايراني، ادلى برأيه بكلمة واحدة "نعم" او "لا" لا اكثر ولا ازيد الا ان السياسيين في العراق لحد الان لم يعلنوا عن مشروعهم ما هو بالتحديد.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.