11 October 2019 - 23:51
رمز الخبر: 453840
پ
الوكيل العام للسيد السيستاني:
استقبل الوكيل العام لسماحة السيد علي السيستاني في إيران، حجة الإسلام والمسلمين السيد ​جواد الشهرستاني، السفير الفرنسي لدى إيران “فيليب تيه بو”، في مكتبه بمدينة قم المقدسة.

أعرب السفير الفرنسي الجديد في إيران عن تقديره للقائه بحجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني وعن إعجابه بتوسيع نطاق العلاقات بينه وبين مؤسسة آل البيت عليهم السلام، مبديا رغبته ورغبة بلده في زيادة العلاقات.

كما أعرب السفير الفرنسي عن قلقه تجاه العقوبات الجديدة والأحادية الجانب التي فرضتها أمريكا على إيران والحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب الإيراني، مطالباً بإصلاح الأمور.

تيه بو اعتبر ما يجري في العراق بالأمر الخطير، وشدد على أن استمرار هذه التطورات والاحتجاجات تضر بالمصالح العراقية والعلاقات الإقليمية.

كما أشار سعادة السفير الفرنسي إلى تاريخ العلاقات بين الشعب الإيراني والفرنسي واستضافة فرنسا للإمام الخميني في نوفل لوشاتو، مطالباً بتوسيع العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين بمساعدة مؤسسات مثل مؤسسة آل البيت عليهم ومكاتب مراجع التقليد العظام. كما وجه دعوة لحجة الإسلام السيد جواد الشهرستاني لزيارة فرنسا وبناء علاقات أكثر جدية وعملية في إطار تطوير الحوار بين الشعوب.

من جانبه رحب حجة الإسلام والمسلمين الشهرستاني بالسيد فيليب تيه بو مهنئاً إياه بالمنصب الجديد وقد شرح له الظروف التي تمر بها المجتمعات الإسلامية والدول الشيعية، كما أعرب عن قلقه لما يروجه إعلام الدول الغربية حول المسلمين والشيعة، مطالباً بتعميق العلاقات الثنائية لإزالة الشبهات والتفاسير الخاطئة حول المسلمين.

السيد الشهرستاني تطرق كذلك إلى الضغوط التي تمارس على الشيعة، مشيراً إلى حادثة سبايكر واستشهاد المئات من العراقيين الشيعة، مضيفاً إن الشخصيات السياسية والأكاديمية وعلماء الدين هم أفضل من يمكنه وبالتوعية والمساعي الهادفة، أداء الدور المنشود في خلق الوئام وزيادة معرفة الإسلام والغرب ببعضهم البعض، إضافة إلى إصلاح فكرة الإسلاموفوبيا وخاصة ما ينشر في وسائل الإعلام والفضاء المجازي.

كما أشار سماحته إلى حرق الكتاب المقدس عند المسلمين ألا وهو القرآن على يد قس مسيحي قائلاً: كما لا ننسب نحن الشيعة والمسلمين بأن ما قام به القس من عمل متطرف إلى المسيحية كلها، فعلى المجتمع المسيحي والغربي ألا ينسب تطرف تيارات وحركات مثل داعش إلى الإسلام والمسلمين كلهم. فمن لا يعرف بأن التطرف لا موطن له؟ لكن المهم هو براءة العلماء والعقلاء في مختلف المجتمعات من هذه الأعمال، قائلا إننا يمكننا أن نواجه انتشار هذه الأعمال عبر توعية الشعوب.

وأشار الوكيل العام لسماحة آية الله السيستاني في قسم آخر من حديثه إلى الخلافات بين الأقوام والمجتمعات قائلاً إن هناك اختلاف في الرأي حتى بين الشقيقين أو الأب والابن، لكن هل يجب أن ينتهي هذا الخلاف إلى الصراع والفصل؟ إن العقل وأوامر الأئمة وهم قادة البشرية دينياً وفكرياً، يركزون على القواسم المشتركة والتعامل والتنسيق في الأفكار، ذلك أن الخلافات في بعض المجالات تؤدي إلى أحداث غير محمودة لكنه إذا ما تم احتواءها ومنحت إدارة الأمور للعقلاء والعلماء في الجانبين وعدم تسييس الأمور، فبالتأكيد تنتهي إلى نتائج منشودة. نحن نعرف بأن المجتمعات الإنسانية تعاني من فجوات عبثية وتحملت خسائر معنوية ومادية نتيجة هذه الفجوات لهذا إنني دائم التأكيد على حوار الأديان وحوار الشعوب كما يقول لنا العقل والتجارب والضمير بأن السبيل الوحيد للتقليل من حدة التوترات هو الحوار الثقافي ومعرفة الآخر بالقواسم المشتركة والاعتراف بالفوارق.

وفي نهاية اللقاء سلم السفير الفرنسي في طهران كتاباً تذكارياً لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني.

المصدر: وكالة شفقنا

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.