السيد الطباطبائي: لا خيار لشعوب منطقتنا سوى التمسك بوحدتها والالتزام بمقاومتها والاعتماد على قدراتها
وفيما يلي نص الخطبيتين:
الخطبة الأولى: 12 صفر المظفر1441 هــ توصية بتقوی الله عزوجل
عباد الله ! أوصيکم و نفسي بتقوی الله و اتباع أمره و نهيه و أحذركم من عقابه.
الموضوع: الأخلاق الإسلامية (الأخلاق الإلهية) (الدعاء مناجاة عشق مَشوبٍ بالخوف والرجاء في محضر رب الأرض والسماء.)
ذكرنا أنّ الدعاء حضورٌ في محضر الله، فليراقب العبدُ عند من يحضر، وليستحضر يقيناً أنّه أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ العَفْوِ وَالرَّحْمَةِ؛ إذ خلق الأشياء كلها لعبده، وخلقه لأجله. وَليعلمْ أنه أَشَدُّ المُعاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النِّكالِ وَالنَّقِمَةِ؛ فهو مالك يوم الدين الذي ذرأ لجهنم كثيراً من الجنّ والإنس.
ومن أراد دركَ حقيقة الدعاء وحرص على استمرار حالة التواصل مع الله به، فلْيَعِشْ حالةَ العشقِ مناجاةً وإلحاحاً في الطلب بتوقّع الإجابة آمِناً، وسؤاله مُسْتَأْنِساً، لاخائِفاً وَلا وَجِلاً، مُدِلاً عليه فِيما قصدَ فِيهِ إِلَيْه، ولسانُ حاله: وَلَعَلَّ الَّذِي أَبْطَاءَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاُمُورِ.
ولْيستحضِرِ العبدُ في دعائه حالةَ الخوف من الله أيضاً، مبرِّراً تأخير الإجابة لتقصيرٍ منه في حقِّ الله، ما جعل دعاءه محجوباً عن ذات قدسه تعالى، لذنوبٍٍ اجترحها، أو حقوق الناس التي ضيَّعَها، حتى امتنعت الملائكة عن رفع أعماله. أو لعلها الغفلةُ التي أقست قلبه عن ذكر الله. أو لعله سوء الظن بالله الذي أفسد عليه أمره. ولعله عدم استئهال مقام التواصل مع الله، وإلا لاستجاب الدعاء ومنح الإجابة. أو لعله مما لم يخطر بالبال من معاصٍ خفيةٍ طواها النسيانُ والجهلُ.
فإن وجَّهَ العبدُ اللوم لنفسه على تأخير الإجابة، وعلم أن ذنوبه هي التي قيَّدَته عن التوجه لمحبوبه، وشهواتِه هي التي حرمَتْه من رحمته، وثقل المعاصي أبطأت حركته في ميدان السالكين، ومنعَتْه عن العروج لدرجات الفائزين، فقد بلغ مقامَ الخوف من رب العالمين، الذي ينبغي أن يدفعه للسعي تعويضاً عما فرّطَ في جنبِ الله، لئلا يقع في شِراكِ الشيطان يأساً، إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ.
فلْيبادر العبدُ لتفويت الفرصة على عدو الله بطرق باب رحمة الله رجاءً، وليضِجَّ إليه ضجيج الآملين، ولْيستصرخْه صراخ المستصرخين، ولْينادِه كما نقرأ في دعاء كميل: "يا ولي المؤمنين. يا غاية آمال العارفين، يا غياث المستغيثين، يا حبيب قلوب الصادقين، ويا إله العالمين".
فعندها يكون العبد قد حقّق مقامي الخوف والرجاء في نفسه بالدعاء، وهما مقامان لا يؤتيهما الله إلا المؤمنين من عباده؛ فعن أبي عبد الله (عليه السلام) لما سئل عما كان في وصية لقمان؟ قال: كان فيها الأعاجيب، وكان أعجب ما كان فيها ان قال: لابنه:
خف الله خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان أبي يقول: ليس من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نوران: نور خيفة، ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على هذا.
بل إن بلوغ مقام الجمع بين الخوف والرجاء من أعظم الدعاء؛ فقد روي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قل: «اللّهمّ اجعلني أخشاك كأنّي أراك و أسعدني بتقواك و لا تشقني بنشطي لمعاصيك، و خر لي في قضائك، و بارك [لي] في قدرك حتّى لا احبّ تأخير ما عجّلت و لا تعجيل ما أخّرت، و اجعل غناي في نفسي و متّعني بسمعي و بصري، و اجعلهما الوارثين منّي و انصرني على من ظلمني و أرني فيه قدرتك يا ربّ و أقرّ بذلك عيني».
عباد الله
إن الدعاء تجسيد للأمل ورفض اليأس، وهو سبرٌ لأعماق النفس ومراقبةٌ دقيقةٌ لأعمالها، إنّ النفس لأمّارةٌ بالسوء إلا من رحم ربي بالمناجاة والإلحاح بالطلب من الله، فقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، وشكا له عدم استجابة دعائه، فقال الإِمام: «إِنَّ قُلُوبَكُمْ خَانَتْ بِثَمـَانِ خِصَال:
أَوَّلُهَا: إِنَّكُمْ عَرَفْتُمُ اللهَ فَلَمْ تُؤَدُّوا حَقَّهُ كَمَا أَوْجَبَ عَلَيْكُمْ، فَمَا أَغْنَتْ عَنْكُمْ مَعْرِفَتُكُمْ شَيئاً.
وَالثَانِيَةُ: إِنَّكُمْ آمَنْتُمْ بِرَسُولِهِ ثُمَّ خَالَفْتُمْ سُنَّتَهُ، وَأَمَتُّمْ شَرِيعَتَهُ فَأَيْنَ ثَمَرَةُ إِيَمانِكُمْ؟!
وَالثَّالِثَةُ: إِنَّكُمْ قَرَأْتُمْ كِتَابَهُ الْمُنْزَلَ عَلَيْكُمْ فَلَمْ تَعْمَلُوا بِهِ، وَقُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ثُمَّ خَالَفْتُمْ!
وَالرَّابِعَةُ: إنَّكُم قُلتُم تَخَافُونَ مِنَ النَّارِ، وَأنْتُم فِي كُلِّ وَقت تَقدُمُونَ إلَيها بِمَعاصِيكُم فَأينَ خَوفُكُم؟!
وَالْخَامِسَةُ: إِنَّكُمْ قُلْتُمْ تَرْغَبُونَ في الْجَنَّةِ، وأَنْتُمْ في كُلِّ وَقْت تَفْعَلُونَ مَا يُبَاعِدُكُمْ مِنْها فَأَيْنَ رَغْبَتُكُمْ فِيهَا؟
وَالسَّادِسَةُ: إِنَّكُمْ أَكَلْتُمْ نِعْمَةَ الْمَوْلى فَلَمْ تَشْكُرُوا عَلَيْهَا!
وَالسَّابِعَةُ: إِنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِعَداوَةِ الشَّيْطَانِ، وَقَالَ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُواً)، فَعَادَيْتُمُوهُ بِلاَ قَوْل، وَوَاليـَتمُوهُ بِلاَ مخَالَفَة.
وَالثَّامِنَةُ: إِنَّكُمْ جَعَلْتُمْ عُيُوبَ النَّاسِ نَصْبَ أَعْيُنِكُمْ وَعُيْوبَكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ تَلُومُونَ مَنْ أَنْتُمْ أَحَقُّ بِالْلَوْمِ مِنْهُ فَأَيُّ دُعَاء يُسْتَجَابُ لَكُمْ مَعَ هَذا، وَقَدْ سَدَدْتُمْ أَبْوَابَهُ وَطُرُقَهُ؟ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا أَعْمَالَكُمْ وَأَخْلِصُوا سَرَائِرَكُمْ وَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَن الْمُنْكَرِ فَيَسْتَجِيبُ اللهُ لَكُمْ دُعَاءَكُمْ.
فالدعاء تجديد للعهد فيما بين الله وعبده، وهو-في ضوء ذلك الحديث- من أجلى مظاهر الأخلاق الإلهية التي تربي الفرد والمجتمع في سبيل بناء مجتمع توحيدي معنوي يربط الأرض بالسماء؛ فهو مدرسة تربوية لكل الخصال الحميدة.
اللهم اجعلنا من أهل الدعاء، كي نكون جديرين بالإجابة.
و نسأله تعالى أن ينصرنا و يوفقنا لننهل من المعارف الدينية الحقيقية الاصيلة و وأتضرع الیه أن يأخذ بيدنا لتحصیل ما یوجب رضاه بلزوم تقواه.
وأستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات.
ان أحسن الحدیت و أبلغ الموعظه کتاب الله:
الخطبة الثانية: 12صفر المظفر 1441 هـ
اللهم صل وسلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله وأمیر المومنین، والعزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلاء و عقیلة الهاشمیین، بنت ولی الله، و أخت ولي الله، وعمة ولي الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.
اللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، وهب لنا دعاءها الزکي، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.
عباد الله! أجدّد لنفسي ولکم الوصیة بتقوی الله، فإنها خیر الأمور وأفضلها.
في خِضَمِّ الأحداث التي شهدَتْها وتشهدُها منطقتُنا، سقطَت الأقنعةُ عن كثيرٍ من الوجوه القبيحة. وترسَّخَت قناعاتٌ كادت أن تهتزَّ بفعل آلة الاستكبار الإعلامية التي تتخذ من التزوير والتحريف سبيلاً لتمرير سياساتها.
من تلك القناعات التي طالما طرحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعَت العالمَ كلَّه لمشاركتها فيها، التحذير من السياسات الأميركية التي تدوس على القيم الإنسانية والمعايير الأخلاقية في سبيل تمرير مشاريعها في الهيمنة والتسلط. ولطالما نبّهَت الجمهورية الإسلامية دول العالم وشعوبَه من الاغترار بشعارات الغرب البراقة في الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عن الأقليات المزعومة باعتبارها أدواتٍ لتحقيق مآربها الشيطانية. وإلا كيف يمكن تبرير الصمت الغربي تجاه المجازر المروّعة بحق الأبرياء في اليمن والعراق وسوريا وافغانستان وغيرها وبأسلحة غربية.
وهنا، نستذكر قول إمامنا الخامنئي (دام ظله) حين بيّن في إحدى كلماته أن شعاراتنا التي نرفعها ضد أمريكا ليست من باب الحمية والعصبية، بل تقوم على خلفية فكرية دينية عميقة مستمدة من تجارب تاريخنا في الصراع معها؛ إذ لا أمانَ للأمريكان، ولا عهدَ ولا ميثاقَ لهم.
ألم يصرِّح أحد الرؤساء العرب ممن كان محسوباً على الأمريكان وأطيحَ به لاحقاً: المتغطّي بالأمريكان عريان.
إن إدارةً تقوم سياستها على الغدر والخيانة ونكث العهود والمواثيق، لجديرة أن توصف بالشيطان الأكبر كما أطلق على الادارة الامريكية الإمامُ الخميني رض ذلك، وإن إدارةً مستعدةً لبيع أقرب المقربين إليها وارتكاب أفظع الجرائم بحق الأبرياء في سبيل مصالحها التوسعية لَتستحقُّ لقب الطاغوت الأعظم كما وصف الادارةَ الامريكيةَ الامامُ الخامنئيُ دام ظله.
لن أسترسل في استعراض الأمثلة التاريخية عن غدر الادارات الامريكية وضربها عرضَ الحائط لكافة مواثيقها وتعهداتها حتى مع أقرب حلفائها وأصدقائها كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وسأكتفي بحديث الساعة و طعنها للأكراد في الظهر بشمالي سوريا حين تخلت عنهم أخيراً عرضةً للنهش والقتل والتدمير.
إننا إذ نعلن استنكارنا وإدانتنا لانتهاك حرمة وسيادة الاراضي السورية، نكرر مرة أخرى للقاصي والداني أن الامريكان لا أَيمانَ لهم، وعسى أن يتعلم جميع أبناء المنطقة من مختلف المكونات والشرائح من هذا الدرس فلا يراهنوا على الامريكان لحل مشاكلهم.
وحين قال إمامنا الخامنئي دام ظله: إن امريكا سائرة نحو الأفول، فقد كان يعني أنها بمواقفها الغادرة تجاه المحسوبين عليها قبل خصومها قد سقطت من أعين العالم والى الابد.
ولا تحسبوا أن امريكا تنظر الى المحسوبين عليها بعين الالتزام والتعهد، فحتى اسرائيل بدأت تشعر بالقلق والخوف من ارتدادات الموقف الامريكي الاخير تجاه الاكراد والتخلي عنهم، وهذا ما ظهر على لسان أكثر من مسؤول صهيوني، حتى كتب احدهم مقالاً يقول فيه: لم تعد اسرائيل قادرةً بعد الان على الرهان على امريكا.
وذكر آخرُ بأن الاسرائيليين يشعرون بالخيانة كالأكراد تجاه الامريكان.
أما الدرس الآخر من الأحداث الأخير، فهو:
لا خيار لشعوب منطقتنا سوى التمسك بوحدتها والالتزام بمقاومتها والاعتماد على قدراتها الذاتية سبيلاً لإفشال المخططات الاستكبارية والصهيونية التي تستهدف سيادتَها واستقلالها وكرامتها.
ولولا موقفُ القيادة السورية الثابت على مبادئها الحقة والتفاف الشعب السوري الصامد حولها، ووقوف حلفائها الحقيقيين من محور المقاومة معها، لما تحقق النصر الكبير على المجموعات التكفيرية الارهابية المدعومة استكبارياً وصهيونياً ورجعياً. ولما اضطر الامريكان لاعلان انسحابهم من بعض المناطق السورية، وسيعلنون وغيرُهم بفعل صمود أبناء هذا البلد واتحادهم بمختلف المكونات الانسحاب من باقي المناطق المحتلة عاجلاً غيرَ آجلٍ. وهنا أستثمر هذه الفرصة وقد كشفت الأحداث الأخيرة كثيراً من الحقائق لأدعو كافة المغرَّر بهم كي يعودوا إلى حضن الوطن ويشاركوا باقي المواطنين السوريين في معركة التحرير وإعادة الإعمار.
وسيبقى شعارنا حتى ذلك الحين قولاً وعملاً:
الموت لامريكا... الموت لاسرائيل.
ايها الأحبة !
هذه الأيام أيام رجوع سبيايا أهل البيت من الشام الى كربلاء المقدسة و الى المدينة‘ و السيدة زينب س هي المتكفلة لأمر النساء و الأطفال.
و هي تحملت المصائب العديدة و القضايا المفجعة و حضرت المجابس المولمة.
فساعد الله قلب زينب حين رأت جسد أخيها الحسين في كربلاء ملقى ثلاثا بلا غسل و لا كفن.
و ساعد الله قلبها حينما حضر مجلس يزيد و شاهدت رأس أخيها الامام الحسين(ع) في ذلك المجلس بحضور الأطفال و النساء.
قال ابن أعثم : قال : ثم أتي بالرأس حتى وضع بين يدي يزيد بن معاوية في طست من ذهب ، قال : فجعل ينظر إليه وهو يقول :
نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما
وجاء في التاريخ: ثمّ وُضع رأس الحسين عليه السّلام بين يدي يزيد، وأمر بالنساء أن يجلس خلفه، لئلا ينظرنَ إلى الرأس،
قال : ثم أقبل على أهل مجلسه وقال : هذا كان يفتخر علي ويقول :.......
قال : ثم دعا بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين ( رضي الله عنه ) وهو يقول : لقد كان أبو عبد الله حسن المنطق ! فأقبل إليه أبو برزة الأسلمي أو غيره ، فقال له : يا يزيد ! ويحك ! أتنكت بقضيبك ثنايا الحسين وثغره ! أشهد لقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يرشف ثناياه وثنايا أخيه ويقول : أنتما سيدا شباب أهل الجنة ، فقتل الله قاتلكما ولعنه وأعد له نار جهنم وساءت مصيرا أما إنك يا يزيد لتجيء يوم القيامة وعبيد الله بن زياد شفيعك ، ويجيء هذا ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) شفيعه .
قال : فغضب يزيد وأمر بإخراجه فأخرج .......
فهيهنا يتذكر الانسان المومن ما نطق به الامام العصر(ع) حينما يريد أن يسلم علي جده الحسين في زيارته الناحية:
السلام علي المقطع الأعضاء . السلام علي الشيب الخضيب
السلام علي الخد التريب . السلام علي الثغر المقروع بالقضيب.
اللهم؛ ان هذا اليوم يوم الجمعة و سيد أيام الأسبوع وهذه الأيام التي نعيشها و هي من أيامك الكبرى ؛ فبحق محمد و آل محمد اغفر ذنوبنا و اعتق رقابنا من النار و أدخلنا الجنة و أوصلنا مقام الرضى و الرضوان.
اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، اجتث جذور الفتن من أمتنا الإسلامية ، ما ظهر منها وما بطن، وردَّ كيد أعدائها في نحورهم.
اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، ابلُغ بنا ذروة مقام العبودية لك وقمة درجات الانعتاق من الشيطان بتعجيل ظهور مولانا صاحب العصر والزمان.
اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، أعطِ جوائزك السنيّةَ لأمة خير خلقك، شفاءً للمرضى وفِكاكاً للأسرى وتسكيناً للقلوب وجمعاً للشمل وتحقيقاً للآمال وتخفيفاً للآلام ونصراً لأوليائك ورغماً على أعدائك.
اللهم انصر إخواننا المظلومين وانصر المجاهدين منهم في كل مكان.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائرَ بلاد المسلمين.
اللهم احفظ مراجع تقليدنا العظام وعلمائنا الأعلام لا سيما سيدَنا الإمام الخامنئي (دام ظله)، وأيده بتأييدك وانصره بنصرك وأطل عمره في عافية وعزة واحرسه بعينك التي لا تنام يا رب العالمين.
اللهم ارحم امواتنا و اموات المسلمين جميعا يا الله‘ لا سيما الشهداء و أعل درجتهم وارزقنا شفاعتهم يا رب العالمين.
الاخوة و الأخوات‘ الذين شاركوا في صلاة الجمعة! اقض حوائجهم‘ اشف مرضاهم‘ ارحم موتاهم‘ سلم مسافريهم‘ أد ديونهم‘ اغفر ذنوبهم بحق محمد و آل محمد. اللهم اغفر لنا و لوالدينا و لمن وجب له حق علينا.
استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله:
المصدر: وكالة أنباء الحوزة