جاء ذلك في كلمة السبت، خلال مشاركته في القمة الثالثة للزعماء الدينيين المسلمين بإفريقيا، المنعقدة في إسطنبول، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية، تحت شعار "إفريقيا: التعاون على البر والتضامن بلا منفعة".
وأضاف أرباش، أن "تنظيم غولن الذي حارب استقلال ومستقبل تركيا، هو عبارة عن كيان إرهابي، ذو توجه خارجي، وينتشر تحت ستار الدين ".
وشبه التنظيم، بـ"الشبكة السوداء" التي تخدع شبابنا بالمصطلحات والخطابات الدينية، من أجل استخدامهم مطية للقيام بأعمالها القذرة.
وأردف: "التنظيم الذي يستغل كل قيم الإسلام، هو انحراف عقائدي وعملي وأخلاقي، هو فتنة كبيرة، وتفرقة، خطر على مستقبل كل العالم الإسلامي".
من جهة أخرى، أفاد أرباش، بأن القمة ستبحث مواضيع مهمة، وسبل توسيع العمل المشترك، وتقوية التعاون بين الدول الإسلامية.
وأوضح أن "رئاسة الشؤون الدينية التركية، تسعى إلى الجمع بين قلوب المسلمين على حقيقة واحدة في جميع مناطق العالم، وذلك عبر إنشاء آلاف المساجد، ودور حفظ القرآن، في تركيا والخارج".
وأشار إلى إقامة موائد إفطار خلال شهر رمضان الماضي، بـ 99 بلدا، وتوزيع لحوم الأضاحي على حوالي 20 مليون شخص في 443 منطقة بـ 149 بلدا.
كما أعلن تقديم منح دراسية لـ 11 ألف و600 طالب في إطار برامج الدراسة بالخارج، وإنشاء 250 بئر مياه في 250 بلدا، إضافةً إلى توزيع آلاف من نسخ القرآن الكريم بـ 40 لغة في مختلف مناطق العالم.
وأردف: "أعتقد أن اجتماعنا سيساهم في توسيع آفاق التعاون في مجالات التعليم الديني، والخدمات الدينية، والمنشورات الدينية (..) تحديدنا لاستراتيجيات التعاون المشترك، وإظهارنا الإرادة لتحقيق ذلك عمليا، سيكون نقطة لقاء مهمة بيننا".
يُذكر أن القمة الثالثة للزعماء الدينيين المسلمين بإفريقيا، المنعقدة بمدينة إسطنبول التركية، تشهد مشاركة 250 ضيفا قدموا من خارج البلاد، بينهم وزراء للشؤون الدينية، ورؤساء للإدارات الدينية، وأكاديميين، وصحفيين، وكتاب، وناشطين، وغيرهم.
وتهدف القمة إلى تحقيق التعارف بين المسلمين في مختلف مناطق العالم، وإحياء روابط الأخوة، وبحث المشاكل الرئيسية ومحاولة إيجاد حلول لها، إضافةً إلى مناقشة التعليم الديني، والخدمات الدينية، والتعاون في هذه المجالات.
كما تهدف القمة إلى تقوية الروابط التاريخية بين تركيا والدول الإفريقية المسلمة وشعوبها، ونشر التجربة الدينية التركية مع دول القارة، وتوسيع العلاقات الثنائية مع هذه الدول لتشمل بجانب مجالات السياسة والاقتصاد، التعاون في مجالات الدين والثقافة.
المصدر: وكالة الأناضول