وفيما يلي نص بيان الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية:
"إنا لله وإنا اليه راجعون"
مسلسل إراقة دماء المسلمين بيد الإرهابيين متواصل مادامت القوى العالمية الداعمة للإرهاب عازمة على إذلال المسلمين.
أنفجار مسجد في ولاية ننكرهار بافغانستان وقتل العشرات من المؤدين لصلاة الجمعة فيه رسالة الى جميع العالم الاسلامي بأن الارهاب لايزال يهدده رغم ما نزل به من ضربات قاصمة في العراق وسوريا ولبنان وغيرها من بلاد المسلمين.
لافرق بين أن يكون القتلة من طالبان أو داعش أو النصرة فهويتهم واحدة وهدفهم واحد وهو إعطاء صورة مشوهة عن الاسلام وصد العالم الإسلامي عن بلوغ أهدافه في حياة حرة كريمة وفي ممارسة دوره الحضاري على الساحة العالمية.
الإرهاب لا دين له، لذلك من العبث أن نضفي عليه عليه صفة الطائفية، المجرم الأول في هذه الأعمال الأرهابية هو الدواثر الصهيونية والغربية التي تخطط للعالم الاسلامي ليل نهار كي لا تقوم له قائمة.
نحن إذ ندين بشدة هذه الأعمال الإرهابية، ندعو المسلمين أن لا يُستدرجوا إلى ردود فعل تخدم الأعداء وأن تكون كل جهودهم منصبه لقطع رأس الأفعى وتقليم أظافر القوى العابثة بمقدرات المسلمين.
من منطلق التقريب بين المذاهب الاسلامية ندعو أبناء أمتنا على اختلاف مذاهبهم إلى رفع مستوى الوعي والبصيرة والتعاون والتعاضد لسد الطريق امام العابثين بمقدرات المسلمين وامام الذين يمارسون بحق المسلمين الإرهاب الدموي والإرهاب الإقتصادي والإرهاب الأمني، فذلك هو الطريق الوحيد للتخلص مما يحيط بنا من تحديات.
نعزي الشعب الأفغاني الشقيق وذوي الشهداء، ونسأل الله سبحانه لهم الشفاء العاجل.
آية الله الأراكي
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
المصدر: وكالة انباء التقريب