أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء في النجف الاشرف أن المكتب قال في بيان صحفي، إن "المرجع الاعلى استقبل قبل ظهر الاثنين جينين هينيس بلاسخارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، وفي خلال اللقاء عبّر سماحته عن ألمه الشديد وقلقه البالغ لما يجري في البلاد، وأشار إلى تحذيره المكرر منذ عدة سنوات من مخاطر تفاقم الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات العامة وغياب العدالة الاجتماعية، الا انه لم يجد آذاناً صاغية لدى المسؤولين لمعالجة ذلك، وقد وصلت الامور الى ما نشهده اليوم من اوضاع بالغة الخطورة".
واضاف البيان "أكد سماحته على ضرورة اجراء اصلاحات حقيقة في مدة معقولة، وفي هذا السياق تم الترحيب بمقترحات بعثة الامم المتحدة المنشورة مؤخراً، مع ابداء القلق من ان لا تكون لدى الجهات المعنية جدية كافية في تنفيذ أي اصلاح حقيقي".
وتابع ان "السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية اذا لم تكن قادرة على اجراء الاصلاحات اللازمة او لم تكن تريد ذلك فلابد من التفكير بسلوك طريق آخر في هذا المجال، فانه لا يمكن ان يستمر الحال على ما كان عليه قبل الاحتجاجات الأخيرة".
وشدد على "ضرورة الكفّ عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ووقف الاعتقال والاختطاف في صفوفهم ومحاسبة من قاموا بذلك خلافاً للشرع والقانون، كما شدد على رفض التدخل الاجنبي في الشأن العراقي واتخاذ البلد ساحة لتصفية الحساب بين بعض القوى الدولية والاقليمية".
واضاف مراسلنا في النجف الاشرف، ان ممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت عقدت مؤتمراً صحفياً بعد لقائها مع سماحة السيد السيستاني اكدت خلاله أن المرجعية أكدت على ضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في مدة زمنية معقولة.
واوضح مراسلنا في النجف الاشرف ان بلاسخارت بينت أهم النقاط التي دار الحديث عنها مع المرجع السيستاني، مشيرة الى ان سماحته اكد على ضرورة عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ومحاسبة الجهات المتسببة بالعنف ضدهم ووقف الاعتقالات والاختطافات وأعمال القتل فورا.
وتابع مراسلنا " إن المرجع الأعلى أكد على ضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في مدة معقولة وإنها ترحب بمقترحات الأمم المتحدة بما في ذلك وجود إطار قانوني موحد للانتخابات.
وبين مراسلنا ان المرجعية الدينية تبدي قلقها من القوى السياسية من حيث الجدية في إجراء تلك الإصلاحات.