وقال الشيخ دعموش خلال لقاء سياسي في مجمع السجاد (ع) في برج البراجنة أن الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها في الداخل عملوا على استغلال الحراك الشعبي وتوجيهه نحو أهدافهم وفي طليعتها محاولة تغيير اللون السياسي للحكومة بحجة إنقاذ الوضع الاقتصادي، وتعويم بعض رموز الفساد في لبنان من أتباع أميركا، كمقدمة لتحقيق جملة أهداف سياسية كترسيم الحدود وفق الشروط الإسرائيلية واستخراج النفط لمصلحة الشركات الأميركية وصولاً إلى فتح ملف سلاح المقاومة ومحاصرتها وعزلها سياسيا وشعبيا.
وإذ شدد سماحته على أن حزب الله تبنى المطالب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية المحقة التي رفعها المتظاهرون وميّز بين من خرج يحمل مثل هذه المطالب وبين من خرج يحمل مشاريع سياسية ليست في مصلحة الشعب اللبناني، قال:"كنا قد أعلنّا عن موقفنا بتبني المطالب المحقة منذ البداية وحذرنا من تسييس الحراك وضغطنا لتلبية صرخات الناس ومطالبهم فكانت الورقة الإصلاحية التي كان بالإمكان بالاستناد إلى ضغط الشارع تنفيذ بنودها في المهل الزمنية المحددة لولا استقالة الحكومة التي أضاعت الوقت على اللبنانيين وعطّلت تنفيذ الورقة الإصلاحية".
واعتبر الشيخ دعموش أن تعطيل جلسة المجلس النيابي الأخيرة وشل عمل المؤسسات وقطع الطرقات وإحداث الفوضى في البلد يأتي في سياق الضغط لكسر المعادلة السياسية القائمة وفرض شروط على تشكيل الحكومة.
وأضاف الشيخ دعموش:"إننا أمام مرحلة جديدة تحتاج إلى الكثير من الوعي والتبصّر، كما تحتاج الى الكثير من الصّبر والثبات"، مؤكدًا أن حزب الله يملك الكثير من عناصر القوة التي يسخرها لمصلحة لبنان وليس قلقا على الإطلاق، وما عجز العدو عن أخذه بالحروب وإشعال الفتن لن يأخذه بالسياسة، ولا بالحرب الناعمة، ولا من خلال استغلاله لأوجاع الناس وفقرهم.