أفاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف الاشرف ان امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي أكد خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية ان الحل للازمة القائمة في العراق هو بتسليم الجميع لتوجيهات المرجعية الدينية، ولسنا بحاجة لحل خارجي.
واضاف مراسلنا في النجف الاشرف ان سماحته بين ان العنف والحرق للممتلكات العامة والخاصة تخريب وتدمير للبلاد ولا تُوجِد حلا.
السيد القبانجي اكد ان ازمة العراق تشهد صراعا بين الحل الخارجي والحل الداخلي، مشيرا الى تصريحات السفير الامريكي الاخير التي اشار فيها بالقول (لدينا طبقة سياسية جديدة مستعدة لحكم العراق). معتبرا ذلك السير نحو المجهول.
وفي هذا الشأن بين سماحته ان الحل الداخلي هو الوحيد لحل الازمة وهو ان يتفق العراقيون بالاصغاء والتسليم لتوجيهات المرجعية الدينية وقال: نحن نعتقد ان العراق قادر ببركة المرجعية وببركة طاعة الشعب على حل مشاكله ولا يحتاج الى حل خارجي، داعيا الى حل داخلي يتمثل بتطبيق توجيهات المرجعية المتثل باصلاح الحكومة وحماية حقوق الشعب وسلمية التظاهرات وتجنب العنف وان تغيير النظام ليس له طريق سوى الاستفتاء.
وتابع: اذا اذعنا للمرجعية بلا شك تنحل المشكلة والعناد يزيد المشكلة .
فيما اعتبر سماحته ان العنف والحرق خراب وتدمير للبلاد وهذه الاساليب مرفوضة عالميا واضاف: يجب ان نعتقد جميعا بان العنف يؤدي الى عنف مقابل ولا احد يرتضى بذلك لان الجميع اولادنا.
وتابع : يجب ان نصغي لصوت المرجعية والشيعة يمتازون عن غيرهم بقيادة المرجعية.
وتسائل سماحته عن المصلحة من وراء احراق النجف وكربلاء، مؤكدا ان المطالب صحيحة لكن ليس عبر احراق المحافظات. مرحبا في الوقت نفسه بقرار الحكومة القاضي باغلاق مجموعة من الفضائيات التي كانت تمارس اثارة الفتنة والتحريض.
وفي الشان العالمي اشار الى الازمة التي تواجه ترامب باتهامه بالفساد معتبرا ان امريكا تشهد هزة داخلية سياسية.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى ذكرى ثورة التوابين التي قادها سليمان بن صرد الخزاعي وناصره شيعة العراق لطلب الثأر والقصاص من قاتلي الامام الحسين(عليه السلام) مترحما عليهم مشيرا الى حراكهم وبطولتهم ومواجهتهم للنظام آنذاك.
واشار سماحته الى عالم البرزخ وشفاعة اهل البيت(عليهم السلام) لشيعتهم يوم القيامة.