وقال: "يا سيادة المطران: الأميركي اليوم، كما الأمس، يهدد الوجود المسيحي في لبنان بالزوال، كما هدده في أعوام الحرب الأهلية. فأين كلمتكم القوية وصراخكم العالي؟ أين موقفكم من الأميركي الذي يريد سرقة غازنا من أجل الإسرائيلي؟"
وسأل: "أتقرأ، يا سيادة المطران، عن تاريخ أميركا وحروبها وفتنها في العالم والمنطقة ؟ أتقرأ كيف تزعزع استقرار الدول؟ وكيف تجوع الشعوب؟ وكيف تدعم الأنظمة الشمولية الموالية لها القاهرة لشعوبها".
وأضاف: "يا سيادة المطران: إننا قوم لم نعرف في تاريخنا إلا الحق والوقوف إلى جانب المظلومين. لم نعرف إلا الخير للإنسان كل الإنسان. لم نعمل لإقصاء أحد، ولا تهجير أحد، ولا الاعتداء على أحد، ولا إكراه أحد على دين وفكر. ولم نعرف في تاريخنا إلا الحب للآخر والانفتاح عليه والسيرة الحسنة والتعاون الذي أمرنا به الله ليعم الخير والسلام ربوع الانسانية".
وختم: "نحن، يا سيادة المطران، حملنا السلاح ونحمله اليوم لا لنهيمن ولا لنقتل بل لندافع عن الوطن ونحميه بأرواحنا. وكنا دائما حرصاء على قوة الجيش وحمايته لبلدنا. وهذا السيد الذي تراه مهيمنا هو الذي بصبره وحلمه وسعة صدره وحبه وإخلاصه جعل لنا أرضا نعيش عليها ووطنا نستقر فيه، وماء من كرامة نرتشفه، وقمحا على ترابنا نزرعه".
المصدر: الوكالة الوطنية