عقدت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعها الأسبوعي، تدارست خلاله الأوضاع السياسية في لبنان، واصدرت بيانا، اشارت فيه الى ان "البلاد تعيش في هذه الأيام أجواء فتنة عمياء تغذيها أدوات استخباراتية لمنع الاستقرار ودخول البلد في دوامة صراعات ذات طابع طائفي ومذهبي قد تؤدي فيما لو تفاقمت لا سمح الله إلى اختلال الوضع الأمني على مستوى الوطن ككل. وفي الوقت نفسه تسعى الولايات المتحدة الأميركية لفرض شروط على لبنان لصالح العدو الصهيوني وتستغل الحراك الحاصل في الشارع لإعاقة كل مشاريع الإصلاح وإدخال البلد في الفوضى والسعي لإفقاره وتهديد السياسيين الرافضين لإملاءاتها بعقوبات مالية وسياسية في حال رفضهم لها".
وقالت: "إن الوضع المأساوي الحاصل في البلاد والذي سيؤدي حتما إلى إدخاله في المجهول يفرض علينا أن ننبه المواطنين والرأي العام إلى ضرورة التحلي بالحكمة والصبر والتوافق على حكومة تكون المخرج من هذا المأزق وتمتلك القوة للوقوف بوجه الضغوط التي تمارس من أميركا وبإيعاز وتحريض من الكيان الصهيوني".
واستنكر التجمع "العبارات المشينة والكلام البذيء الذي يصدر عن البعض تحت راية الحراك والتي تطال مقدسات دينية ورموزا وطنية"، ودعا "المرجعيات الروحية إلى قمة تهدئ الأجواء وتعيد الأمور إلى نصابها".
واعتبر أن "مسألة التكليف قد طالت كثيرا ولم يعد جائزا التأجيل بل بات يعتبر مشاركة في إذكاء الفتنة وتسعيرها، ونستبشر خيرا باللقاء الذي تم بين دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري والذي نأمل أن يكون قد خرج بنتائج إيجابية لصالح التكليف وبالتالي التأليف".
واشار الى أن "زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل إلى لبنان هي تدخل سافر بالشؤون اللبنانية لصالح العدو الصهيوني، ولذلك فإننا نعتبر أنه غير مرحب به، ونطالب المسؤولين بإبلاغه رفضنا للتدخلات الأميركية وتمسكنا بسيادتنا وخاصة بحقنا الكامل في البلوك رقم (9) وفي نوعية الحكومة التي سنشكلها".
واعلن التجمع تأييده "للكلمة التي ألقاها وزير الخارجية جبران باسيل في المؤتمر العالمي للاجئين في جنيف، وخاصة موقفه من موضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ورفضه للتوطين الذي هو مادة واضحة في دستورنا".
واستنكر "المماطلة باستجواب العميل الخائن عامر الياس الفاخوري تحت حجة المرض تارة وأخرى تحت حجة عدم قدرته على المثول أمام القاضي"، مطالبا "القضاء بالإسراع في استجوابه والحكم عليه وعدم الإذعان للإملاءات الأميركية"، محذرا من "محاولات تهريبه بوسيلة أو بأخرى".
المصدر: الوكالة الوطنية