ولفت الشيخ دعموش الى ان القوى السياسية اختارت حسان دياب كشخصية مستقلة لرئاسة الحكومة، وهو لم يقدم على هذه الخطوة الا بعد ان استنفذ كل المحاولات لاقناع الرئيس الحريري بترأس الحكومة او تسمية شخصية من قبله، وبعد إنجاز التكليف قدمنا ولا زلنا نقدم كل التسهيلات الممكنة لتأمين مشاركة الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية، إلا أن الأطراف الأخرى تحاول التنصُّل من المشاركة، وبعضها مصر على العرقلة، ويراهن على افشال مهمة الرئيس المكلف واسقاطه بالشارع ، حيث يتم استخدام الخطاب المذهبي لتحريض الشارع السني ضد قيام حكومة برئاسة حسان دياب.
واعتبر أن المطلوب اليوم تغليب مصلحة لبنان على ما عداها، فهل مصلحة لبنان في توتير الشارع، ومنع قيام حكومة منسجمة لمجرد أنها من خارج الاطار التقليدي، واغراق البلد بالفراغ والفوضي، والتسبب بالمزيد من الازمات والمشاكل للشعب اللبناني.
ورأى الشيخ دعموش "اننا اليوم واكثر من أي وقت مضى بحاجة الى لغة العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح، فيكفي الشعب اللبناني ما يعانيه وليس بحاجة الى أزمات إضافية، بل هو بحاجة الى حكومة كفاءات فاعلة، تحظى بغطاء سياسي من الجميع، ويكون لديها برنامج واضح وخطة واضحة ومنهجية مختلفة، تمكّنها من معالجة الأزمات القائمة وانقاذ البلد من الانهيار".
المصدر: وكالة العهد