واستقبل المرجع البحريني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، عائلة الشيخ الزكزاكي في مقر إقامته في مدينة قم المقدسة، واطلع منها على آخر أخبار سماحته منذ الهجوم على منزله واعتقاله وقتل أبنائه وأنصاره، ولا سيّما بعد إعادته وزوجته مؤخرًا للسجن وحرمانهما من العلاج.
وقال سماحته في حديثه مع العائلة "القلوب معه.. ومع ذلك علينا أن نقول هنيئا له وثبتنا الله وثبته وثبت جميع المؤمنين على طريق الحق، ومن الشرف كل الشرف أن يكون على خط الإمام الحسين عليه السلام وأن تنضم له والدتكم فهذا نادر أن تقف المرأة هذا الموقف الجهادي في صف زوجها، وهذا يجعلكنّ تكسبن شرفا من جهة الأب ومن جهة الأم، وأنتنّ إن شاء الله على طريق الجهاد بحفظ الله وحراسته".
وأضاف سماحته: "لنا في بيت رسول الله (ص) أسوة، سيد الخلق وهو رسول الله (ص) وأخلص الناس للناس بعد الله تبارك وتعالى، وجاء لإنقاذ الإنسانية وكان رسول رحمة، برغم ذلك عانى وعانى أهل بيته ما لم يحدث على بيت آخر، فلنا فيهم قدوة حسنة"، وتابع: "هنيئاً للشيخ ابراهيم وهنيئا لزوجه وهنيئا لأبنائه الذين ضحوا في سبيل الله"، مشددا على أن "كل ما بذلوه هو معوّض عند الله عز وجل بما لم تسمع أذن ولم ترَ عين، هذا تعبٌ شديد ولكنه فتحٌ كبير ونصر كبير للنفس وأثره عند الله عز وجل لا يضيع".
وذكر سماحته أن "الشيخ الزكزاكي يحتلّ مكانة كبيرة في قلوب المؤمنين، وقد رفع الله ذكره في الدنيا ويرفعه إن شاء الله في الآخرة، وأصبح الشيخ بموقفه الجهادي وبتضحياته مدرسة في نيجيريا وخارجها، مدرسة تعلمنا كيفية الجهاد في سبيل الله، تعلمنا الإقدام والتضحية في سبيل الله والعمل من أجل مرضاته تبارك وتعالى".
وحمّل سماحته في ختام لقائه بعائلة الشيخ السلام الكثير والتحيّات وخالص الدعاء للشيخ الزكزاكي، متمنيًا له الشفاء والخلاص من أيدي الطغاة الظالمين، وأبدى اعتزازه وتشرّفه بهذا اللقاء.
المصدر: وكالة العهد