وتوجه بالتعزية والتبريك "للسيد القائد الخامنئي وللمرجع الديني السيد علي السيستاني، ولكافة الحركات الجهادية سيما المقاومة وسيد المقاومة وكل أحرار العالم شهادة الحر الأكبر والثائر الملهم في محور المقاومة وعقل إنتصاراته، وعميد ألويته وإنجازاته الحاج قاسم سليماني وأخيه الحاج أبو مهدي المهندس وبقية الإخوة القادة".
وأما بالنسبة للوضع الداخلي فأشار المفتي قبلان الى أنه "مع بداية هذا العام يستكمل لبنان مئوية كاملة على نشوئه ككيان مستقل، ومعها نسأل الله تبارك وتعالى أن يمكّن المخلصين في هذا البلد من تثبيت هذا الكيان وطنياً، وإعادة استنهاض مشروع الدولة، وتحريره من البازارات الطائفية والمذهبية، وحمايته من الفتن، وعودة المتاريس، التي يبدو أن اللاعبين بنارها كثر، ويحاولون بعناوين مختلفة إشعالها من جديد"، محذرا من أن "الوقت يداهمنا، والبلد من سيء إلى أسوأ، والمسؤولية ليست على جهة دون أخرى، بل كلّنا مسؤولون، وما من أحد خارج المركب، فانتبهوا. والبلد لا يقوم إلا بالوحدة، ولا يبنى إلا بالدولة، دولة القانون، لا دولة المحميات، دولة المؤسسات، لا دولة الإقطاع السياسي والاحتكار المالي والاقتصادي، دولة المواطنة، لا دولة المافيات الطائفية والمصرفية".
وشدد على "أننا نتطلع إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، ونأمل أن تكون متجانسة ومتماسكة ومن أهل النزاهة والثقة والكفاءة، وقادرة على اتخاذ القرارات الجريئة، والخيارات الوطنية، مهما كانت صعبة، لأنه لم يعد مقبولاً الاستمرار بعملية "لحس المبرد". فالبلد سقط، وكل حديث عن ميثاقية وحصة في هذه الوزارة أو تلك، أو في هذا الموقع أو ذاك، أصبح خارج السياقات المنطقية، وبات المطلوب شجاعة وإقداماً ووضع الأمور في إطارها الوطني الصحيح، بعيداً عن المزايدات والمساومات، فالبلد ليس مملوكاً لهذه الفئة أو تلك، إنما هو ملك اللبنانيين جميعاً، ومصلحة البلاد العليا هي فوق كل اعتبار، طائفياً كان أم مذهبياً، وليست بحاجة إلى غطاء من أحد، وعلى الحكومة الموعودة أن تكون جازمة وحاسمة في تحمّل مسؤولياتها، وبخاصة في موضوع الإصلاح ومكافحة الفساد، ووضع اليد على كل المحميات، والعمل على استعادة المال المنهوب في كل مرافق ومرافئ الدولة".
المصدر: النشرة اللبنانية