سأل "تجمع العلماء المسلمين" في بيان: "كيف يمكن لمن يضع العراقيل أمام تأليف الحكومة من أجل مقعد زائد او ناقص، أن ينام وضميره مرتاح والبلد يئن تحت وطأة الأزمات المتتالية والمتصاعدة"، ورأى أن "هذه الحالة تعطي المبرر لمن لا يريد الخير للبلد أن يعمد إلى تثوير الشارع والدخول في حالة الفوضى والاقتتال بين المتظاهرين والقوى الأمنية، ما يؤدي إلى سقوط جرحى من الطرفين وأضرار بالغة بالممتلكات العامة والخاصة".
واعتبر التجمع، أن "التأخير في ولادة الحكومة بسبب عدد المقاعد الوزارية التي سيأخذها هذا الفريق أو ذاك أو نوعها، جريمة ترقى إلى حد الخيانة العظمى، لأن المطلوب ليس تحصيل المكاسب الحزبية والفئوية، بل إنتاج حكومة قوية قادرة من اختصاصيين يستطيعون إخراج البلد من أزمته، أو على الأقل تخفيف وطأة الأزمة على المواطنين. وإذا ما أضفنا إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تربص أعداء الوطن، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني بثرواتنا النفطية والمائية، خصوصا المتعلقة بالبلوك رقم (9)، فإن جريمة المعرقلين لتأليف الحكومة تصبح أشد وأقسى".
وطالب التجمع رئيس الحكومة المكلف الدكتور حسان دياب ب"حسم أمره وعرض تشكيلته النهائية على فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإن كان هناك اعتراض من هنا أو من هناك، يجب تجاوزه لمصلحة تشكيل الحكومة التي باتت في هذه المرحلة هدفا بحد ذاته".
ودعا التجمع "المخلصين في الحراك الى تنقية صفوفهم من مفتعلي الشغب الذي لا يفيد بل يخرب الأوضاع ويشوه صورة حركتهم المطلبية، والاقتصار في التعبير عن موقفهم من خلال الندوات والاعتصامات أمام الأماكن التي ينخر فيها الفساد، من دون اللجوء إلى قطع الطرقات أو الاصطدام مع القوى الأمنية أو العابرين على الطريق من أجل تأمين مصالحهم".
من جهة اخرى، استنكر التجمع "قيام الأردن ومصر بتوقيع معاهدات شراء الغاز الطبيعي من الكيان الصهيوني"، معتبرا أن "ذلك ليس مجرد تطبيع، بل دعم مالي للكيان الصهيوني ليشتري أسلحة تفتك بأهلنا في فلسطين المحتلة، وتقويته على أمتنا العربية"، محييا "مجلس النواب الأردني على قراره حظر استيراد الغاز من هذا الكيان بالإجماع".
كما استنكر "مشاركة العدو الصهيوني بمعرض "اكسبو دبي 2020" في دولة الإمارات العربية المتحدة"، داعيا الى "موقف وطني وقومي موحد ضد التطبيع بكل أنواعه، لأن مروره من دون مواجهة يشجع العدو الصهيوني على ارتكاب المجازر بحق شعبنا في فلسطين".
المصدر: الوكالة الوطنية