ووصف ابوترابي فرد استهداف القاعدة الاميركية في العراق بمثابة صفعة حطمت هيبة اميركا في المنطقة وبداية لوضع نهاية لتواجدها اللاشرعي في العالم الاسلامي.
واشار ابوترابي فرد الى المسيرة المناهضة لاميركا في العراق اليوم، موضحاً: ان الشعب العراقي اليوم صنع يوماً لله حيث شارك بمسيرة ملحمية مليونية الى جانب شعوب ايران واليمن ولبنان والشعوب المسلمة الاخرى في المنطقة ورفع هتافات "الموت لاميركا".
ولفت الى استشهاد الفريق قاسم سليماني، مبيناً: انه لو استطاع الخبراء السياسيون والعسكريون الاميركيون توقّع ماسيحدث بعد هذه العملية فإن اميركا بالتأكيد لم تكن تستهدفه بعملية الاغتيال الآثمة حيث ان استشهاده بلور عملية الحرس الثوري والتي حطّمت هيبة اميركا في المنطقة ونقطة البداية لنهاية التواجد الاميركي اللاشرعي في العالم الاسلامي.
واعتبر ان استشهاده مهّد لصنع نهج ثان للقوة وان الركن الرئيسي لسياسة اميركا في المنطقة كان قد انهار منذ فترة طويلة ويرى حلفائها أنهم يواجهون الانهيار كما ان البنية الامنية في المنطقة باتت في قبضة شعوبها.
وعدّ شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وتركيا وايران والشعوب المسلمة الاخرى تقف الى جانب بعضها البعض في جبهة متراصة لمواجهة أطماع اميركا ماأدى الى انهيار شرعية الحكام العملاء للغرب.
ووصف الاسلام بمفاهيمه الاصيلة والصحيحة بأنه بات مدرسة قوية يستطيع تحويل شعوب المنطقة الى قوة مصيرية كما ان القوة العسكرية لاميركا قد انهارت بعد العمليات الناجزة.
واعتبر ان الصبر الجماعي صنع هذه القوة الكبيرة كما ان من يرفع شعار "لاغزة ولالبنان" يدلل على معارضته لاقتدار ايران الاسلامية.
ولفت الى ان تأسيس الاعداء للمنظمات يصب في سياق تأجيج الفرقة بين صفوف الشعوب الاسلامية كما ان الاستكبار بذل قصارى جهوده لتقسيم العالم الاسلامي والغاء الاسلام من خارطة جنوب غرب آسيا الا ان الاسلام مايزال رمزا للوحدة بين شعوب المنطقة.
ووصف الصبر الجماعي بأنه يعني الصمود في مواجهة الاعداء، مشددا على تعزيز الصبر والصمود في مواجهة اميركا والمجموعات الارهابية العميلة للغرب.
ولفت الى ان مفهوم رابطوا في الآية الكريمة (صابرو و رابطوا...) يعني تمتين الاواصر مع الشعوب الاسلامية فيما ينبغي بذل الجهود لتعزيز العلاقات مع جميع الاحرار في العالم.
ونوه الى ان ايران تشعر بالهواجس المترتبة من مشاكل هيمنة الاستكبار على الشعوب، لافتا الى ان دور الشهيد قاسم سليماني في تعزيز أمن اوروبا وآسيا غير خاف على أحد.
واكد على تعزيز القوة العسكرية للبلاد، معتبرا ان القوة لاتقف عند حد معين وفق منطق القرآن الكريم حيث ينبغي للامة الاسلامية التحرك بقوة على جميع الصعد العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والدفاعية.