وقال سماحته موجّها خطابه لأعضاء البرلمان العراقي: "شئتم أم أبيتم فإنكم اليوم في موقع التصدي؛ وعليكم أن تكونوا رجالاً للمرحلة وتتخذوا قرارات تاريخية، لأن الحمل – اليوم وبعد إستقالة الحكومة- منصبٌ عليكم بالدرجة الأولى".
جاء ذلك خلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها في مكتبه بكربلاء المقدسة؛ حيث دعا سماحته أعضاء البرلمان إلى عقد عشرات الجلسات التداولية لإخراج البلد من أزمته؛ عبر رسم خارطة طريق واضحة، وإختيارٍ سريعٍ لرئيس الوزراء؛ محذّراً من التقصير في المسؤولية الشرعية بسببٍ أو بآخر.
وفي ذات السياق دعا سماحته، رؤساء الكتل النيابية إلى عدم المماطلة في إختيار مرشحٍ لرئاسة الوزراء، مبيناً أنهم أقسموا بالله سبحانه لخدمة البلد وتصدّوا للأمر، واليوم لابد لهم أن يكونوا على قدر المسؤولية، في إختيار رئيسٍ مناسبٍ للحكومة، بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة.
وقال المرجع المدرسي في هذا السياق: يحتاج العراق اليوم إلى قادة متميّزين صقلتهم تحديات الحياة وخرجوا منها مرفوعي الرأس، ولا يحتاج إلى أناسٍ يطمحون في السلطة لتحسين وضعهم الإقتصادي والمعيشي، ومسؤولية البرلمان اليوم هي أكبر من مسؤولية أي عراقيٍ آخر؛ فإذا أخلصوا النية لله سبحانه؛ وعملوا لمصلحة البلد؛ فإن الله سبحانه سيوفقهم”، مبيّناً أن الشعب سيرضى بحكومةٍ توفر له أبرز حقوقه، بدءاً من الخدمات الأساسية، والأمن والحرية والقضاء المستقل، والسيادة البلد، وحينذاك سيشعر المواطن بأن الحكومة نابعةٌ من قيمه وطموحاته.
عن المظاهرات الشعبية.
من جانبٍ آخر قال سماحته : "إن ما وصل إليه شعبنا من التصدي لواقعه بالمظاهرات خطوةٌ إيجابية، وقد بيّنا منذ اليوم الأول دعمنا للمظاهرات السلمية، وأنها مطلوبة لإحقاق الحق، لأن الشعب الخامل والجبان لا يرجى منه التقدم والتكامل"، مؤكداً على ضرورة وجود مطالب وقيادات واضحة للمظاهرات، لأن أجندةً خارجية قد قامت بدس البعض وراحت تحركهم بقيادات سرية لإفشال المظاهرات السلمية.
وأوضح المرجع المدرسي، إلى أن من أبرز ثمار المظاهرات الشعبية، كانت في إزالة سكر السلطة عن الكثير من المسؤولين الذين لم يستمعوا إلى نصح الناصحين، ولم تهمهم مطالب الناس وحقوقهم.
المصدر: موقع مكتب المرجع المدرسي