افاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف الاشرف ان ممثل سماحة المرجع سماحة الشيخ محمد اليعقوبي، الشيخ حازم الشحماني دعا إلى الإسراع بتشكيل حكومة وطنية مؤقتة تؤسس للانتخابات المبكرة لحل الأزمة السياسية الراهنة.
وأضاف مراسلنا، ان الشيخ حازم الشحماني طالب خلال خطبة صلاة الجمعة المركزية لمكتب المرجع اليعقوبي في البصرة الطبقة السياسية بان تعجل بحل الأزمة من خلال تشكيل حكومة مؤقتة الى حين الانتخابات المبكرة التي لابد منها لإنهاء هذه الأزمة، مشيراً إلى انه على البرلمان أولا ورئيس الجمهورية ثانيا مسؤولية الإسراع بإكمال ومصادقة قانون الانتخابات متسائلا، فماذا ينتظرون ودمـــــاءُ أبناؤنا تسيل مؤكدا ان دماؤهم أغلى من مناصبكم.
وأشار الشحماني "بأن على الساسة والأحزاب والتيارات عليهم ان يكفوا عن الاستهانة بمشاعر المنتفضين المطالبين بالتخلص من داء المحاصصة المقيت لافتآ " اننا نعلم تمام العلم ان الاحزاب والتيارات مازالت وبالخفاء تتقاسم الدرجات الخاصة بينها; مشيرآ بالقول "اننا كـرامــة لــدمـــاء ابناءنا الذين سقطوا من اجل التخلص من المحاصصة نطالب بالغاء جميع الأوامر الإدارية التي قسمت بينهم تبجحا ودون خجل هذه الدرجات الخاصة خلال الأشهر الماضية".
واورد الشحماني نص ماجاء بخطاب المرجع اليعقوبي بدعم المنتفضين بسوح التظاهرات "لقد آن الاوان ان تستحي الأحزاب والكتل المتسلطة وتعتذر الى هذا الشعب الذي خرج بجميع شرائحه ونقاباته وأجناسه، رافضاً لمنهجهم الفاسد وفشلهم الذريع في إدارة البلاد وليفسحوا المجال لجيل وطني كفوء مخلص ان يأخذ دوره في قيادة البلاد."
وثمن الشحماني موقف الشباب المرابطين والمعتصمين لأجل الوطن قائلا "نحن كنا وما زلنا نؤكد على ان دعم المرجعية لسلمية الحراك بعيدا عن الإنتهاكات الشرعية من تعد على الأموال العامة والخاصة وانتهاك حرمة الرموز الدينية مشيرا "اننا وفي نفس الوقت نطالب الجهات الأمنية بان تتعامل بحرفية ومهنية تامة وفقا لقواعد الاحتكاك السليمة مع المحتجين وان تتحاشى ما يعرضهم للخطر مشدداً على دماؤهم غالية وان صدرت منهم بعض الانفعالات".
ولفت الشحماني "اننا نؤكد ونلفت نظر الجماهير الواعية لضرورة تحديد أهداف الحراك بدقة مشدداً على "الحفاظ على ديمومة السعي لتحقيق الأهداف فكل من هذا التحديد وهذا السعي المراد شرطان رئيسان للانفراج النسبي المنشود".
ودعا الشحماني جميع النخب الواعية بالقول إننا نلفت نظر الكثير من نخبنا الواعية بان تكون لهم بصمتهم الواضحة من خلال تكثيف المشاركة والحضور في ساحات الاعتصام مشيرا "باننا جميعا يفترض ان نلتفت إلى مستوى دعم المرجعيات الدينية لهذه الانتفاضة. فبقدر ما نرى من دعمها الذي لا يخفى يفترض ان يكون تحرك المؤمنين دعما ومشاركة فيبدو أن هذه المحركية المطلوبة شرطا آخراً لذلك الانفراج، فلــوجود النخب في ميدان الحراك اثر بالغ في تحقيق هدف اخر وهو فرز وايجاد طبقة سياسية جديدة بدلا عن هؤلاء الذين جثموا على صدر العراق".
وأشار الشحماني "كما وأننا من منطلق الحرص على استمرار هذه الانتفاضة الى ان تتحقق أهدافها نوصي من له ملاحظات معينة على مسيرة الانتفاصة او ما ينسب لها... نوصيه أن لا يكون سببا من أسباب إخماد جذوتها من خلال تنصيب نفسه مقيما لها من خلال تأثره ببعض الحالات المسيئة التي تكون من هنا او من هناك والتي لا يرتضيها ابناء الانتفاضة..ونوصيه بان يشترك عمليا بالنزول والتواجد ليساهم في خلق معادل موضوعي يمنع وقوع ما يخشاه من محاذير..وان يمارس دور المقوم بدلا من دور المقيم وشتان بين الدورين".
واختتم الشحماني توصياته للمنتفضين برسالتين مختصرتين قائلا: "كن مقوما لا مقيما فحسب وكن مقوما إن كنت قادرا على التقويم ولا تكن مقيما عن بعد، ولست بقادر على التقييم وكن في الشعب تعرف أهله.. لتميز بعد ذلك واديه عن سهله".