وشدد في حديثه مع الكوادر التعليمية لمدراس رسول الرحمة من كربلاء على أَن يكون كل معلم صورة للمعلم الإِسلامي الملتزم الذي يعكس أَخلاق أَهل البيت (عليهم السلام) من خلال تصرفاته وسلوكه اليومي.
وأضاف سماحته أَن التلميذ أمانة بين أيديكم وعليكم الاهتمام بهم أكثر من الاهتمام بأَبنائكم في البيت؛ لأنهم يمثلون أمانة الأَبوين مرة, وأمانة الإِمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) مرة أخرى، فهم القاعدة المستقبلية لشيعة أَهل البيت (عليهم السلام) في العراق وحماة الدين الإِسلامي الأَصيل والوطن.
وبيّن سماحته كنت في السابق قد أنذرت المسؤولين في الحكومات السابقة بأَهمية إِصلاح المؤسسات التعليمية والنهوض بها, وإلا فانتظروا طاغيةً جديداً كصدام عليه اللعنة، وما تحقق هو إهمالٌ لهذه المؤسسات فظهرت أصوات تمجيد البعث والطاغية.
وبخصوص القضايا المعاصرة التي تمر بها البلاد فإننا نؤكد أن ما يرد في خطبة الجمعة يمثل رأينا وعليكم بمتابعتها ومعرفة التوجيه فيها والنصح, مشدداً في حديثه على أهمية أَن يعمل كل إنسان على إِصلاح نفسه ومحاسبتها ومعرفة الأَخطاء التي ارتكبها ليصلحها وبذلك يرتقي بنفسه بمراتب التقوى والقرب من الرضا الإِلهي ويكون وسيلة لتغيير واقع المجتمع من خلال التأَثير الايجابي على الآخرين.