افاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف الاشرف ان ممثل المرجع اليعقوبي سماحة الشيخ ضياء السهلاني، أكد على رجوع المؤمنين الى الله في المحن والشدائد مستمدا كلامه من الخطاب الفاطمي الذي القاه سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي في الذكرى السنوية لإستشهاد الزهراء (عليها السلام) في النجف الاشرف.
وأضاف مراسلنا ان السهلاني قال: "من أهم ما يميز خطاب المرجعية لهذا العام هو الحث على الرجوع الى الله تبارك وتعالى واللجوء اليه في الأزمات والشدائد وعند اختلاط الأمور وانتشار الفتن ليشمل المؤمنين برحمته ويهيئ لهم من أمرهم رشدا، مبيناً ان (الرجوع الى الله ) هو الوسيلة إلى النجاة من بيئة النفاق والفساد والضلال والظلم، متسائلا عن التكرار والتأكيد في الحث من قبل سماحة المرجع بالرجوع والعودة إلى الله تعالى.
وقال السهلاني "وقبل الإجابة عن هذا التساؤل يجب أن لا نقع في فهم الخطاب بين الافراط والتفريط فلا نهمله بعد ان سمعناه (وهذا ما عليه كثير من الأتباع بحيث لا تراه الا في الزيارة الفاطمية رغم وعيه وحرصه على المرجعية والبعض منهم ليس بخلا منه ولكنه لا يرى له وجود في مؤسسات المرجعية رغم كثرتها وتنوعها) ولا نتفلسف بعيدا عن جوهره ( بحيث ترى البعض كأنه غير معني بتفعيل الخطاب وينصب نفسه باحثا وحكيما من على منصات التواصل الاجتماعي) فعلينا أن ينبه أحدنا الآخر من أن نقع بين الافراط والتفريط، فكلنا معنيون بتفعيل خطاب العلماء العاملين، أفرادا ومؤسساتا فعلينا أن يأؤي بعضنا الى بعض ونفعل ما نستطيع تفعيله من هذه المشاريع المباركة.
الأمر الآخر: أن أغلب خطابات المرجعية تحتاج إلى تفعيل عملي حقيقي ميداني وليس تنظري ومن ذلك ما نحن فيه ( الرجوع إلى الله تبارك وتعالى).
اذن نرجع الى السؤال الذي أبتدأنا به وهو لماذا هذا التأكيد والتكرار والحث للرجوع إلى الله تعالى
للاجابة عدة مستويات:
١- قد يكون هذا التأكيد ناتج من عدم إلتزام الأمة (الأمة بشكل عام ومن ضمنها الأتباع) بتوجيهات المرجعية فلم ترجع رغم هذا التوجيه المتكرر وله عدة أمثلة، كإعراض الأمة عن مساندة تطبيق شريعة الله التي يعتقدونها (القانون الجعفري) والنصائح للحكومات المتعاقبة حتى غرق البلد بالفساد.
٢- أن الرجوع الى الله تعالى غير حقيقي بل هو شكلي واعلامي رغم إدعاء الجميع التوبة واللجوء إلى الله كما أكد ذلك في أربعينية الفرج ولم تستفد الأمة منها الا شكلاً (بل تجد حتى بعض الأتباع بعيدون عن ذلك فلا حضور للجمعة ولا للجماعة ولا ولا… ..
وكما بين ذلك في تأبين الشهداء فقال ( التأبين ليس بالحركات الاستعراضية)
٣- أن للرجوع الى الله تبارك تعالى مراتب ومستويات فسماحته يريد أن يرفع المؤمنين الى أعلى هذه المستويات وأولى الناس بهذا الخطاب هم أتباعه ومحبيه وقد أثبتم رغم هذه الظروف أنكم حريصون على طاعة مرجعيتكم فواسيتم أمير المؤمنين ع بذكرى شهادة السيدة الزهراء (ع) وأحييتم شعيرة ترجعكم الى الله عز وجل تقربكم إليه فعرفوا الناس هذه النعمة وأحبوا لهم ما أحببتم لأنفسكم لنكون بذلك وسيلة لرجوع الناس الى الله تبارك وتعالى ، فتحببوا وتوددوا للناس وعرفوهم بهذه المشاريع التي تربطهم بأهل البيت ع مبتعدين عن كل ما ينفرهم عن اللجوء الى الله تعالى.