افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي خلال القائه لدرس خارج الفقه في المسجد الاعظم، شدد على اهمية تبيين الروايات والاحاديث التي وردت عن طريق الرسول الكريم وآله المعصومين عليهم السلام.
واستذكر آية الله مكارم الشيرازي حديثا نقله الصحابي المنتجب ابن مسعود: "جاء رَجل إِلَى فَاطِمة علَيْها اَلسّلام فَقَال: يا اِبْنة رسول اَللَّه، هلْ ترَك رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ علَيْهِ وَ آلِه عِنْدك شَيْئا تُطْرِفِينِيه. فَقَالَت: يَا جارِيَةُ، هَاتِ تِلْكَ اَلْحَرِيرَةَ. فَطَلَبَتْهَا فَلَمْ تَجِدْهَا، فَقَالَتْ: وَيْحَكِ اُطْلُبِيهَا، فَإِنَّها تَعْدِل عِنْدي حَسناً وَ حُسيْناً" موضحا انه من غير المبرر ان يستخف احد بآية قرآنية او حديث فان آية واحدة او حديث مثلها غيّر مصير امة برمتها كما سجل التأريخ احداثا تدل على ذلك.
والى ذلك استذكر سماحته الآية الشريفة "اَلَمْ یَأن للَّذینَ ءامَنوُا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللهِ" مشيرا في الوقت ذاته الى قصة فضيل العياض اذ سمع الآية القرآنية وهو يتلصق باحد البيوت لسرقتها فتاب من ذنبه واصبح من عباد الله الزاهدين منوها الى انه يتوجب على علماء الدين والخطباء ان يبينوا التعاليم القرآنية والروايات والاحاديث لمختلف شرائح المجتمع الديني.
وتابع المرجع الديني، آية الله مكارم الشيرازي حديثه مشيرا الى قصة اخرى وهي ما حدث في عهد سابع ائمة المعصومين الامام موسى الكاظم عليه السلام اذ كان يمشي في الأزقّة يوماً فسمع غناءً ماجناً ينبعث من أحد البيوت وفي الأثناء خرجتْ فتاة فتوقّف الإمام وسلّم عليها ثم سألها قائلاً: صاحب البيت حرٌّ أم عبد؟ فاجابته: "حرّ" فأطرق بشر عنذ ما سمع ذلك مفكراً وشعر بالكلمات تهزّ أعماقه فانطلق خلف الإمام حافياً يعلن توبته وعودته إلى أحضان الدين والإيمان.