أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، أن "صفقة القرن" أثارت حركة ونهضة وثورة جديدة في العالم الاسلامي. قدم آية الله الشيخ كاظم صديقي في خطبتي صلاة الجمعة بطهران، التهنئة بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وكذلك ولادة الإمام الخميني (رض)، قائلا: ان الله ينصر من ينصره، ان الله ينصر اهل التقوى بجنوده، مضيفا ان الامام الخميني (رض) أحيى الحكومة الدينية وغيّر مسار التاريخ.
وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت الى جوانب من حياة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وقال: ان على النساء ان يحاولن الاقتداء بالسيدة الزهراء عليها السلام، بأن يمنع ايمانهن سوء التعامل واللامسؤوليات، وعلى الآباء ان يربوا بناتهم على خشية الله وحب الخدمة للأسرة.
واعتبر الشيخ صديقي ان الرسالة الأولى للمرأة تتمثل في تربية الاولاد وحسن التبعل، مضيفا ان لا شيء يمكن ان يحل محل هذه المسؤولية لدى النساء.
وأشاد خطيب جمعة طهران بالمشاركة الشعبية الملحمية في مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، وقال: ان الشعب قبل انتصار الثورة لم يكن يحسب له حساب، ولذلك قام بالثورة، حيث يشارك كل عام في مسيرات 11 شباط/فبراير بشكل حماسي أكثر فأكثر.
وأشار الى وجود الامتزاج بين الشعب وولاية الفقيه، والامتزاج بين الجمهورية والاسلامية، مؤكدا ان ولاية الفقيه هي محور وتجلي الجمهورية والاسلامية في النظام.
ولفت آية الله صديقي الى قرب موعد الانتخابات التشريعية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال ان قائد الثورة دعا الشعب الى المشاركة في الانتخابات وبيّن الاسباب والدوافع بشكل منطقي، مؤكدا انه يجب ان يكون البرلمان على مستوى الشعب ومستوى دماء الشهيد قاسم سليماني، فلا ينبغي ان يصوت الشعب لشخص منبهر بالاجنبي.
وبيّن ان الثورة ملك لعامة الشعب، قائلا: ان ثورتنا كانت ثورة شعبية وليست منحصرة بفئة او حزب خاص.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار خطيب جمعة طهران هذا الاسبوع الى "صفقة القرن" وقال: انها لفضيحة للرئيس الاميركي سيئ السمعة وللكيان الصهيوني، فهم سلبوا منازل الناس وأملاكهم، ويريدون بذلها ووضعوا اسم ذلك "صفقة القرن"، فهذه الخطة فاشلة من خطوتها الاولى وتتسبب بنهضة الفلسطينيين واثارت حركة ونهضة وثورة جديدة في العالم الاسلامي، مشددا على انهم (الاميركان والصهاينة) لن يحققوا هدفهم المشؤوم.