أفاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف ان ممثل سماحة السيد مقتدى الصدر، سماحة السيد مهند الموسوي دعا العشائر العراقية للاستمرار بدعم القوات الامنية للتخّلص من المندسين في التظاهرات.
وتابع مراسلنا أنه بتوجيه من السيد الصدر تم إقامة صلاة الجمعة الموحدة في العاصمة بغداد، حيث أكد الموسوي أنه يجب على العشائر العراقية الاستمرار بدعمها للقوات الامنية والالتزام بتوجيهات المرجعية وتوجيهات السيد مقتدى الصدر للحفاظ على السلم الأهلي وطرد المندسين والمخربين من المظاهرات.
وقال الموسوي في خطبته التي أقيمت في بغداد بحضور الآلاف من اتباع التيار الصدري: إنّنا نثمّن المواقف الطيبة والمسؤولة لعشائرنا الأصيلة، التي ترجمت حرصها على البلد والمظاهرات السلمية، من خلال الالتزام بتوجيهات المرجعية وسماحة السيد مقتدى الصدر في المحافظة على السلم الأهلي، وردع المعتدين على الممتلكات العامّة ومؤسسات الدولة، متوقعاً منهم أدواراً أكبر وأكثر في مستقبل الأيّام، في المحافظة على حرمة الوطن، ومساندة القوات الأمنية في بسط الأمن وحفظ النظام، والقيم الاجتماعية النبيلة لمجتمعنا، للتخلّص من المندسين والمخرّبين الذين تقودهم صفحات ممولة لإعلاميين مرتزقة باعوا شرفهم وضميرهم بثمن بخس.
وأضاف الموسوي: وعلى الرغم من النداءات المتكررة للمرجعية الدينية والسيد الصدر بالحفاظ على سلمية التظاهر، وتنقية الثورة من المندسين والممارسات التي تشوّه مظهرها الحضاري، لكننا شهدنا للأسف ممارسات عنيفة ولا أخلاقية كقطع الطرقات وحرق الإطارات، والمنع القسري لدوام بعض الجامعات، مبيناً: إن هذا يؤدّي إلى تقليل التعاطف الشعبي بل والعالمي للاحتجاجات الإصلاحية، وهو ما يسعى إليه أعداء العراق لإفشال مشروع الإصلاح الوطني الذي يستعيد الوطن من المحاصصة والطائفية.
إمام جمعة مدينة الصدر أشار إلى إنه: وعلى الرغم من التنبيهات، والنصائح الكثيرة التي قدمها السيد الصدر لحفظ الثورة الإصلاحية وتحصينها من عبث الاجندات الخارجية، التي تسعى لحرف بوصلة المظاهرات عن مسارها، إلا إننا ما زلنا نشهد انجرار بعض المحسوبين على المظاهرات وراء تلك الاجندات الخارجية، واصوات الصفحات الممولة، التي تسعى لزرع الشقاق بين المتظاهرين، وإشغالهم تصفيةً لحسابات سياسية إقليمية ودولية، يكون الشعب العراقي حطباً لها، راجياً: الالتفات لأهداف الثورة الإصلاحية في إنقاذ الوطن من الفساد والخراب والفقر.
خطيب الجمعة الموحدة لفت عناية الطلبة، وخاصة طلبة الجامعات، الذين هم رجال المستقبل لهذا الوطن الجريح، إلى ديمومة دعم المظاهرات السلمية بالتواجد الرمزي لحشودهم في ساحات الاعتصام، تعزيزاً للمعتصمين والثائرين، منبهاً في ذات الوقت ممن يريدون جرّهم لتحريف مسار مظاهراتهم بممارسات وشعارات تزرع الفتنة في صفوفهم، تسعى لها جهات حزبية مستأجرة للنيل من الوطن، وتقديمه على طبق من ذهب للقوى الاستكبارية.