افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان ممثل المرجع سماحة الشيخ محمد اليعقوبي، سماحة الشيخ عبد الامير الخفاجي اكد على ان سر نجاح العالم الرباني هو الاخلاص لله، مبيناً انه عندما يقدم الانسان الدين على كل شئ عندها يكون مع الله تعالى واذا كان مع الله عز وجل كان الله تعالى معه.
واضاف مراسلنا ان سماحة الشيخ عبد الامير الخفاجي قال في خطبته بمناسبة استقبال شهر رجب الاصب: إن الكثيرين هذه الأيام يفكرون في الاستجمام، لإراحة البدن من تعب الحياة اليومية.. والأرواح كالأبدان تحتاج إلى الاستجمام بل هي الأولى به؛ لأن الأبدان مآلها إلى الفناء، أما الأرواح فهي باقية ببقاء الله -عز وجل-: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}.. فكما أن هناك في عالم الطبيعة ثلاثة أشهر هي فصل الربيع، كذلك أيضاً بالنسبة لعالم الأرواح؛ فإن ربيعها هذه الأشهر المباركة الثلاثة: رجب -، وشعبان ، وشهر رمضان.. فرب العالمين جعل لنا شهرين للتهيئة، لعقد الصفقة الكبرى في ليلة القدر.
إن عظمة شهر رجب تأتي من جهتين (أولهما) شرفه الذاتي، والقيمة الكبرى التي أعطيت لمن أدى عملاً فيه بما لا ترقى إليه نفس الأعمال في شهور السنة الأخرى بحسب ما ورد في الروايات الشريفة حتى سُمّي (رجب الأصب) لأن الرحمة تُصبّ فيه صبّا، و(الثانية) أن الاستعداد لضيافة الرحمن في شهر رمضان تبدأ منه، حيث يتنعم أولياء الله تعالى بعيدهم في الشهر الكريم، فمن أراد أن يحظى بتلك الضيافة، ويفرح بعطاء الله تعالى في ذلك العيد، فلابد أن يبدأ بالعمل وتقديم الطلبات – كما يقال - من شهر رجب، لينظر فيها في شهر شعبان، ويمضي القرار الإلهي بها في شهر رمضان، وهذا هو المدخل الطبيعي لنيل الألطاف الإلهية الخاصة، وإن كانت رحمة الله تعالى أوسع من ذلك.
فإذن، إن هذين الشهرين بالإضافة إلى العشرين ليلة الأولى من شهر رمضان المبارك؛ هي أيام حاسمة لنيل ليلة قدر متميزة.. تلك الليلة التي عندما أراد رب العالمين الإشارة إليها قال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}، وكذلك عندما أراد أن يعبّر عن يوم القيامة قال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}، فاستخدم نفس اللحن؛ ليبين لنا أن عقولنا قاصرة عن فهم حقيقة هذه الليلة.. فمن يشتكي خلال السنة: سقماً في بدنه، أو قطيعةً في رزقه، أو اضطراباً في قلبه، أو مشكلة في أسرته؛ فكل ذلك كُتب في ليلة القدر، ولو أنه أتقن ليلة القدر الماضية لما أصيب بذلك.. من منا يدّعي أنهُ في ليلة القدر الماضية بذَلَ قُصارى جهده؟!..
وحول التهيؤ والاستعداد لاستقبال ليلة القدر العظيمة فقد اوضح عدة نقاط منها:
أولاً: أربعينية ترك المعاصي.. إن أفضل ما يلتزم به المؤمن خلال هذه الأشهر، أربعينية ترك المعاصي؛ فيبدأ من أول رجب مثلاً، وحتى منتصف شعبان ليقول لإمام زمانه (عج): "يا مولاي!.. هذه نفسي قد هذّبتها، أو خففت من سلبياتها؛ فامسح أنت على قلبي وفكري".. وليكن شعاره: "اللهم!.. اجعله خير شهر رجب مرّ علي منذ أن خلقتني".. ومن المفيد في هذا المجال أن يخادع الإنسان نفسه -مثلاً- بطلب الالتزام فقط لأربعين يوماً، قائلاً: يا نفس!.. ليست لكِ الهمة أن تكوني على الطريق المُستقيم سنة كاملة، لذا أطلبُ منكِ -يا نفسي- أن تلتزمي فقط أربعينَ يوماً.. فرب العالمين جعل موسم الحج أياماً معلومات، وشهر رمضان أياماً معدودات؛ فهذهِ سياسة إلهية؛ لأنه يعلم أن بني آدم لا طاقةَ لهُ بالاستمرارية، فيغريه ويعطيه عينة من النفحات.. وبالتالي، فإن الذي يتقن العمل في شهر رمضان، ويصير للهِ عبداً؛ ويستذوق حلاوة القرآن، وقيام الليل في شهرِ رمضان؛ فإنه سيستمر في ذلك طوال العام؛ ولكن شريطة أن يستذوق.. وكما في الروايات: (ما ضعف بدن عما قويت عليه النية)، فإن هو نوى؛ جاءه المدد من رب العالمين.
ثانياً: الاستغفار.. إن شهر رجب هو شهر الإنابة إلى الله عز وجل، فقد روي عن النبي -صلى الله عليه وآله- أنه قال: (رجب شهر الاستغفار لأمتي، فأكثروا فيه الاستغفار؛ فإنّه غفورٌ رحيم.. ويسمّى الرجب الأصبّ؛ لأن الرّحمة على أمتي تصب صبّاً فيه، فاستكثروا من قول: أَسْتَغْفِر اللهَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ).. لذا فإنه يجب على الإنسان خلال هذا الشهر، أن ينظف بيت الروح الذي أهمله لتسعة أشهر، وذلك باتخاذ أول خطوة وهي الاستغفار.
ثالثاً: تصفية النفس.. إن المؤمن حريص على كسب مرحلة الغفران، وعلى الاستغفار، وتصفية النفس قبل شهر رمضان.. فلنحاول أن نخرج أنفسنا من آبار الأهواء والشهوات التي أسقطنا أنفسنا فيها، كُلنا كمثل يوسف في غيابات الجُب، كُلنا دون المستوى الطبيعي.. لذا علينا في هذين الشهرين أن نُخرج أنفسنا من هذهِ الآبار العميقة -بعضُنا في حفرة، وبعضُنا في بئرٍ عميق- كي نحلق في أول ليلة من ليالي شهر رمضان.
رابعاً: اغتنام الفرص.. إن هذا الشهر سمي بالأصبّ؛ لأن الرحمة الإلهية فيه تصبّ على الأمة صبّاً.. فرقٌ بينَ باب مفتوح فتحة بسيطة، وهناك أناس كثيرون وراء الباب يدخلون واحداً واحداً.. وبينَ الأبواب المُشرّعة، الكُل يدخل في فترةٍ قصيرة!.. في شهر رجب أبواب الرحمة الإلهية مُفتحة: فذنبٌ واحد في غير شهر رجب، قد يحتاج إلى سبعين استغفار بدمعة في جوف الليل؛ عسى ربنا أن يغفر لنا.. أما في رجب فاستغفارٌ واحد يكفي، لذا علينا أن نستكثر من هذا الذكر المحمدي: (اَسْتَغْفِر اللهَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ).
خامساً: الالتزام بالدعاء المخصوص بهذا الشهر.. في الحديث يروي السيد ابن طاووس: عن محمد بن ذكوان المعروف بالسجّاد -لأنه كان يكثر من السجود والبكاء فيه حتى ذهب بصره- قال: قلت للصادق -عليه السلام-: جعلت فداك!.. هذا رجب علّمني فيه دعاءً ينفعني الله به، قال عليه السلام: (اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، قل في كل يوم من رجب صباحاً ومساءً، وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك: "يا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ!.. يا مَنْ يُعْطِي الكَثيرَ بِالقَلِيلِ!.. يا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ!.. يا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ؛ تَحَنُّنا مِنْهُ وَرَحْمَةً!.. أَعْطِنِي بِمَسأَلَتِي إِيّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيا وَجَمِيعَ خَيْرِ الآخرةِ، واصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ الآخرةِ؛ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ ما أَعْطَيْتَ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يا كَرِيمُ")!.. إن في هذا الدعاء نقاطاً دقيقة ينبغي الالتفات إليها: فأنت لا تسأل الله -عز وجل- بقربك منه مثلاً، أو بحقك عليه؛ بل أنت تعلم أنك لا تستحق ولكنك سائل.. ورب العالمين خزائنه بين الكاف والنون؛ فما المانع أن يعطيك خير الدنيا والآخرة إذا أراد {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}؟.. لذا عليك أن تتكلم مع الله -عز وجل- بما يجعله يريد.. فإذا رقّ قلبك، ودمعت عينك، وأحسست بشيء من علامات الاستجابة؛ عليك بهذا الدعاء.. وفي الحديث: (إذا رق القلب، وجرى الدمع.. فدونك!.. دونك!.. فقد قصد قصدك).
فإذن، إن المؤمن في فصل ربيع الأرواح يمشي في أرض الكنوز؛ والذي يغفل عن جمع الكنوز؛ يأتي متحسراً يوم القيامة.. ولكن لنحذر من التركيز في العطية!.. فالبعض منا يقرأ الجائزة قبل العمل، فإن اقتنع بها عمل، وإلا فلا يعمل.. والحال أننا عبيد، ويجب أن نقوم بوظائف العبودية، ورب العالمين واسع كريم؛ ألاّ نقول في الدعاء: (يا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه؛ تحنناً منه ورحمة).. فمن لم يعرفه هو الكافر الملحد، ورب العالمين يعطيه؛ فكيف بالمؤمنين؟!..
وبمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه اشار سماحته في هذه المناسبة قائلا: قال السيد الشهيد الصدر قدس سره: (( الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم ولا ينبغي التفريط فيه لا بقليل ولا بكثير انا لست مهماً بوجهي ولا بيدي ولا بعيني وانما الشيء المهم هو دين الله ورسوله ومذهب امير المؤمنين عليه السلام ))، يقول الله تبارك وتعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} ﴿٢١﴾ سورة الأحزاب
والأسوة نظريّة وعمليّة، فالنظريّة هي المبادئ والقوانين والسنن الّتي يتعلّمها الإنسان ويتبنّاها كمعتقدات وقناعات وهذا مهمّ، والأهمّ هو أن يكون هنالك شخص تتجسَّد فيه تلك المبادئ والقيم وتتحرّك معه في كلّ مواقفه، وهذا هو الأسوة العملية الّتي يراها الناس أمامهم تُجسّد النظرية عملاً وسلوكاً، وهي أبلغ وأدعى للتأسّي والاقتداء. فالنبيّ أسوة عمليّة حسنة بتزكيةٍ وشهادة ربّانية.
في الرواية عن الإمام السجّاد عليه السلام:"نحن الصراط المستقيم " فكلّ أهل البيت عليهم السلام هم أسوة عملية حسنة للعباد، فإذا بصرتهم رأيت الاستقامة بعينها، فهم الصراط المستقيم" وهم الميزان، ففي الزيارة لأمير المؤمنين عليه السلام: "السلام على ميزان الأعمال".
وقد أكّد أهل البيت عليهم السلام على شيعتهم أن يكونوا أسوة وقدوة عملية لا فقط قولية تنظيرية - فعن الإمام عليّ عليه السلام: "..ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفّة وسداد.
والسيد الشهيد الصدر المقدس مصداق واضح لمن أعان أهل البيت عليهم السلام بورع واجتهاد وعفة وسداد فقد كان السيد الشهيد انموذجا واضحا للدفاع عن الدين فاخذ يحرك الامة نحو الاهتمام بالدين وان لا يفرطوا فيه ومادام المهم هو دين الله تعالى فيجب ان يضحي الانسان بنفسه وماله وكل مايملك من اجل سلامة الدين كما قال علي امير المؤمنين عليه السلام: قال: ((يا رسول الله أَفِيْ سلامة من ديني؟)) أفي سلامة من ديني يحصل هذا؟ ((قال: نعم. قال: إذاً لا أبالي)) مادام ديني سليماً.
وهذا ما قاله السيد الشهيد المقدس ((انا لست مهماً )) وهذا قمة التجرد عن الانانية فالانسان مهما وصل من القمة في العلم والاخلاق والجاه والمنصب فلا قيمة له امام دين الله تعالى ولكن هل يستطيع كل القادة سواء من امتلك صفات القيادة او من تقمصها زورا وبهتانا هل يستطيعون ان يتجردوا من انانيتهم ويقدموا الدين امام كل شئ ام هم من الذين لا يتورعون ان يقتلوا حتى المؤمن من اجل مصالحهم الشخصية؟
وعندما يقدم الانسان الدين على كل شئ عندها يكون مع الله تعالى واذا كان مع الله عز وجل كان الله تعالى معه ومن هنا يستطيع ان يقول لكل القوى المادية وما يسمى بالدول العظمى : هم عندهم المال والسلاح ونحن لدينا الله سبحانه وتعالى لهذا فاعداء الله تعالى يريدون ان يبعدوا المؤمنين عن الله عز وجل حتى لا تبقى لديهم تلك القوة التي يجابهون بها المال والسلاح ولهذا يؤكد الشهيد السعيد انما الشئ المهم هو دين الله تعالى وهنا نتسائل: لماذا الشئ المهم هو دين الله تعالى ؟ الجواب : لان الدين والتمسك به هو حل لكل الازمات والمشاكل والفتن التي تمر بهذه الامة ولان في الدين زرعا للامل في نفوس المؤمنين 0 واذا كان الدين هو الاهم فاني لا اعمل الا من اجل الدين وليس من اجل الشخص الفلاني او الجهة الفلانية , كما اني عندما اذهب للمسجد اذهب من اجل الدين ورضا الله تبارك وتعالى وليس من اجل شخص معين فاذا انتفت علاقتي مع هذا الشخص او تلك الجهة فان علاقتي مع الله باقية واذا كانت علاقتي مع الله باقية فان حضوري الى المسجد سيستمر لان الدين هو غايتي.
لقد كان السيد الشهيد الصدر قدس مخلصا في عبادته وعمله ففتح الله تعالى عليه سبل الهداية فعن الزهراء عليها السلام : (( من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عز وجل له أفضل مصلحته )) والاخلاص لله تعالى يكون بتغلب الجانب الروحي على الشهوات والغرائز ومن كلماته في قناديل العارفين (( كلما زادت الشهوات وسيطرت على فكر الانسان وسلوكه كلما انطمس الجانب الروحي وتلاشى. كما ان العكس صحيح، وانه كلما قلّت الشهوات زاد الجانب الروحي، حتى ما اذا حصل لها الانطماس و(الموت) الكامل، كان الجانب الروحي واضحاً متألقاً، كما يعلمه الله سبحانه وتعالى إن اي رغبة للنفس مهما قلّت او كثرت ينبغي ان (تُعصى) وتُلقى في المهملات لهذا أرسله الله تعالى هدية واستحقاقا للمجتمع لينقذهم من المفاسد والانحرافات وبفضل هذا الاخلاص استطاع ان يهدي الكثيرين ممن كانوا منحرفين عن الصراط المستقيم واحدث تغييرا في المجتمع ارعب السلطة الحاكمة الظالمة بل ادخل الرعب في قلوب مايسمى بالقوى العظمى فاستطاع بفضل اخلاصه ان يكسب قلوب الملايين ممن اهتدوا على يديه وبقي اخرون من المعادين له وكانوا عونا للسلطة الظالمة للحد من انتشار مرجعيته وهدايته للمجتمع فكان يقول للبعض منهم : (((( بل تعالوا نتفق ونتصاحب ونتحابب في الله وفي ولاية امير المؤمنين عليه السلام وفي المذهب وفي الدين وبابي مفتوح وقلبي مفتوح لكم جميعا مهما كنتم الان واينما كنتم ولا اريد منكم شيئا الا الاخوة في الله وفي رسوله وفي ولاية امير المؤمنين)) ولكنهم وضعوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم فكان يقول لهؤلاء: (( هناك – أي في يوم القيامة يقولون لهم: إنني أرسلت إليكم السيد محمد الصدر ليقرع أسماعكم فلم ترعووا ولم تهتدوا)).
لقد حرص السيد الشهيد ( قدس سره الشريف ) على توعية المجتمع الاسلامي بدوره ومسؤوليته الكبيرة تجاه دينه واهمية الحفاظ عليه وتنقيته من الانحراف والتزييف الذي حصل فيه . فقد قام بحث ابناء المجتمع على اعادة النظر في كل تعاملاتهم مع شؤون الحياة المختلفة وضرورة وضع كل التصرفات تحت ضوء الشريعة الاسلامية وميزانها العادل . كما عمل على تغيير دور الحوزة العلمية وجعله مناسبا للتصدي لقضايا المجتمع المختلفة ومشكلاته وطرح الحلول المناسبة لها وعدم الركون إلى الصمت والابتعاد عن القضايا المصيرية وان تأخذ دورها الكبير كقاعدة فعالة للدين والحياة في المجتمع . كما حرص على ان لا يقف دور الانسان المسلم عند حدود معرفة الحلال والحرام فقط وانما ينبغي لهذا الدور ان يتطور للالتزام بالواجبات الاخلاقية والسلوكية الايجابية التي تميز الشخصية الانسانية الصالحة.