وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "مما يلزم أمام هذا الخطر المزيد من الحذر ورعاية الاجراءات الوقائية الفاعلية لاسيما من الدوائر الصحية والمواطنين وينبغي زيادة وسائل التوعية في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
وشدد على "أخذ هذه الامور الوقائية على محمل الجد وعدم الاستخفاف والاستهانة بها وعدم الاصغاء الى ما ينشر في اعتماد وسائل وتقاليد يزعم ان لها التأثير في مواجهة الامراض والاوبئة".
وأضاف "من الواضح للعيان وللجميع وما هو محسوس أهمية الوعي الصحي والرعاية الصحية وتطبيق الارشادات الطبية في صحة وعافية الانسان وهما ضرورة حياتية للفرد والمجتمع" لافتا الى ان "المفهوم الصحي ان يكون لدى الانسان القدرة البدنية النفسية والعقلية فردا والمجتمع على اداء المهام والوظائف التي ينبغي لها للانسان في توفير الوسائل المعيشية المطلوبة والخلو من الامراض تكون بالقدرة البدنية والنفسية".
وأوضح الشيخ الربلائي ان "الوعي الصحي المطلوب وهي مسؤولية على الفرد والمجتمع والجهات المعنية هي اربعة أسس أولها نشر الثقافة الصحية الصحيحة المعتمدة على بيان وتوضيح المفاهيم الصحية السليمة المستندة على الاسس العلمية بعيدا عن الاوهام والاساطير والتقاليد البالية، ثانيا، اعتبار الوعي الصحية ضرورة حياتية وليس هامشية وتكون ركنا اساسيا في حياتنا لتوفير فردا سليما ومعافى".
وأشار الى ان "الأمر الثالث هو شعور الجميع بمسؤوليتهم أمام صحته وصحة الافراد من حوله وتثقيف على هذا الامر في الاسرة والمدارس والجامعات ومختلف قطاعات وجوانب الحياة" مبينا ان "الامر الرابع هي ان المسؤولية الاساسية تكون على عاتق الجهات الصحية المعنية ولابد من تحول هذه المبادئ لقناعات سلوكية في الانسان".
وتابع "للحصول على تمام النتائج لابد من تغير نمط الحياة اليومية والسلوكيات المجتمعية اليومية لدينا الصحية والبيئية وهذا يعتمد على تلافي وتجنب السلوكيات للنظام الصحي والغذائي الخاطئ وللأسف فان النظام البيئي لدينا فيه الكثير من الخلل وكم نرى عدم توفر النظافة وهي سبب للاوبئة وللامراض وتغيير نمط الحياة".
وأكد ان "المؤسسات الطبية في بلدنا دون المستوى المطلوب مع ضرورة التقيد بالتعليمات في الوقاية من كورونا وعدم اللجوء للذعر".
وأختتم خطبته بالقول "لابد من ان لا نغفل الى التوجه الى الله تعالى بالتضرع والإنابة بان يدفع ويرفع عنا وعن جميع البشرية هذا البلاء الذي جعله بينة وقدرة على سلطانه ومهما امتلك الانسان من قدرة وامكانات فان أصغر المخلوقات يمكن ان يصرعه ويشل قدراته كلها".
المصدر: الفرات نيوز