وثمن المفتي قبلان "قرار الحكومة تعليق دفع سندات اليوروبوند وندعوها للإسراع في إنجاز الخطة الاقتصادية الشاملة ووضع البرامج الإصلاحية وبخاصة هيكلة الدين العام مع التأكيد على ضرورة اجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر واسترداد أموال الدولة، ووضع اليد على كل المرافق والمرافئ، لأنه من المشين وغير المقبول، بعد الذي نحن فيه من أزمات ومشاكل وأوضاع متردية وظروف معيشية صعبة وصحية مرعبة، جراء فيروس كورونا، ومعاناة بدأت تطال أغلبية اللبنانيين وتهددهم بالفقر والجوع، أن تستمر السلطة بسياسة المحاصصة والاسترضاء لهذا وذاك، فيما البلد يتهاوى وينهار".
ولفت قبلان الى أن "معادلة "خود واعطيني" هدمت الدولة، وشلت مؤسساتها وأفقدتها هيبتها وثقة الناس بها، وسيبت البلد أمام مافيات المصارف وعصابات الدولار "والحبل جرار". وعليه، فإننا نحذر الجميع ونقول لمن في السلطة وخارجها: اتقوا الله وخافوه في البلاد والعباد، لقد انكشف المستور، وبانت سوءاتكم، ولم يعد لديكم أي حجة أو مبرر، فلعبة التسويف والخداع انتهت، وأصبح مصير البلد ومصيركم على المحك، فإما أن تتعاونوا وتعملوا على إنقاذ ما تبقى من البلد وتخليصه من المأزق الكبير، وإما أن يغرق المركب بمن فيه. فحذارِ الاستهتار والاستخفاف والاستمرار بسياسة المعاندة والشماتة والمكايدة والمقامرة بمستقبل لبنان واللبنانيين".
أما في شأن كورونا "هذا الوباء الخطير"، ناشد المفتي قبلان "اللبنانيين جميعا الالتزام بالتدابير الوقائية والنصائح الطبية، وعدم التقليل من انعكاسات هذا الوباء، والتقيد بالإرشادات والتعاليم التي تصدر عن وزارة الصحة، وبخاصة في ما يتعلق بالعزل المنزلي، واتخاذ كل الاحتياطات التي تحد من انتشار هذا الفيروس من خلال تجنب التجمعات والتخفيف من إقامة المناسبات، وإذا أمكن إلغاؤها، فهذا واجب شرعي وأخلاقي وإنساني"... مطالبا "الحكومة بالمزيد من الإجراءات، وبتأمين كل المستلزمات، كما ندعوها لأن تكون مستنفرة ومتأهبة إلى أقصى الحدود وفي كل المناطق، لمواجهة ومحاصرة هذا الوباء والحيلولة من دون انتشاره".
المصدر: الوكالة الوطنية