افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان المرجع الديني آية الله جوادي الآملي بين في سلسلة دروسه الاخلاقية حديثا ورد في كتاب نهج الفصاحة قائلا: ان مشيتة الله سبحانه في بعض الاحيان تتعلق بان يستر على المرء عيوبه في الوقت الذي جعل كاتبين على اعماله حيث قال في محكم كتابه الحكيم: "وان عليكم لحافظين كراما كاتبين".
وصرح آية الله جوادي الآملي بان الله عز وجل قد يستر على المرء ما كان يتوجب على الحفظة من ملائكته الصالحين ان يدرجوه في كتاب اعماله مستذكرا في الوقت ذاته معرضا من دعاء كميل بن زياد: "الَّذينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ ما يَكُونُ مِنّي وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحي، وَكُنْتَ اَنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَالشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِكَ اَخْفَيْتَهُ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ.
واستذكر سماحته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله ورد في كتاب نهج الفصاحة حيث قال ما مفاده: ان الله سبحانه يتكفل محاسبة اعمال امة محمد يوم القيامة حتى لا يفتضحوا امام باقي الامم لان من عباد الله قد اجتنبوا الكبائر من الفواحش الا اللمم وقد ستروا على نظائرهم ولم يفضحوهم فمن هذا المنظور تعلقت مشية الله بان يستر عليهم اللمم.
ونهج الفصاحة كتاب يضم مجموعة من الكلمات القصار وبعض خطب رسول الله صلى الله عليه وآله في الأخلاق والفضائل الأخلاقية، وجاء تسمية هذا الكتاب بـنهج الفصاحة نسبة إلى الحديث النبوي "أنا أفصح العرب".
وتحتوي هذه المجموعة على 3227 حديثا مع ملحقين: الأول خطب النبي والثاني وكتب المؤلف مقدمة مفصلة بين فيها الدافع وراء تأليف نهج الفصاحة، فصاحة النبي وتاريخه ومواضيع أخرى كما ان أحاديثه رتبت على أساس الحروف الهجائية للحرف الأول من الكلمة الأولى للحديث.