افاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف الاشرف، ان امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي اجاب عن تساؤلات عدة بشأن انتشار فيروس كورونا والموقف من زيارة الاضرحة الشريفة وتقبيلها في زمن انتشار المرض.
وبين مراسلنا في النجف الاشرف ان سماحة السيد القبانجي اوضح من خلال حديثه، ان الاعتقاد باهل البيت(ع) في قضاء الحوائج وشفاء المرضى والتوسل باهل البيت (ع) والشفاء بتربة الحسين (ع) انما هو مقرون بشرطها وشروطها ومن جملة شروطها الوقاية ومراجعة الطبيب واستعمال الدواء وغير ذلك من الأسباب المادية الطبيعية.
وتابع مراسلنا انه جاء رد سماحة السيد القبانجي حول سؤال ورد عليه ما مضمونه:
السؤال: لقد كثر السؤال والاستفهام عن اعتقادنا بأهل البيت(ع) باعتبارهم وسيلة الى الله تعالى في قضاء الحوائج وشفاء المرضى، فكيف نفسر الخوف من انتشار المرض لدى زيارتهم وتقبيل أضرحتهم الشريفة؟
وبين مراسلنا ان جواب سماحة السيد القبانجي جاء كالاتي:
الجواب: ان هذا الاعتقاد صحيح يقينا وقد وردت به الأحاديث الشريفة المتواترة إجمالا كما في دعاء شهر رجب.. ( فبكم يجبر المهيض ويشفى المريض )، لكن كل ذلك مشروط بشرطها وشروطها كما في الحديث القدسي المروي عن الامام الرضا (ع) (كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي ٠٠٠ثم قال (ع): ولكن بشرطها وشروطها وهكذا الحال في استجابة الدعاء حين قال تعالى ( ادعوني استجب لكم ) فهو مشروط بشرطها وشروطها.
وهنا نقول...
ان التوسل بأهل البيت (ع) وطلب الشفاء عند قبورهم وكما الشفاء بتربة الحسين (ع) هي مشروطة بشرطها وشروطها ومن جملة شروطها الوقاية ومراجعة الطبيب واستعمال الدواء وغير ذلك من الأسباب المادية الطبيعية وبعد العجز عنها والوصول الى حالة الاضطرار وانقطاع السبل كما يشير اليه قوله تعالى ( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء )حينئذ يأتي دور العوامل الغيبية وتدخل الأولياء واستجابة الدعاء...
ولذا ليس من المقبول في ثقافتنا الدينية ان المريض لا يراجع الطبيب ويلجأ فقط الى الدعاء او التوسل بالأولياء، بل الصحيح كما جاء في الحديث الشريف ( اعقل وتوكل )في قصة ذلك الإعرابي الذي لم يعقل ناقته فضاعت.
اذن فلا منافاة أبدا بين اعتقادنا بأهل البيت (ع) وبين الوقاية اللازمة والشفاء من عند الله تعالى..
واختتم سماحته جوابه قائلا: نسأله تعالى بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ان يدفع البلاء عن امة محمد (ص) وعن جميع عباده انه ارحم الراحمين.