28 March 2020 - 13:02
رمز الخبر: 455933
پ
اشاد امام وخطيب جمعة مسجد الكوفة المعظم بحملات التكافل الاجتماعي لدعم الفقراء والعوائل المتعففة في ظل اوضاع تفشي فيروس كورونا، كما دعا المؤمنين الى التوكل على الله والرجوع اليه في كل الامور.

افاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف الاشرف ان امام وخطيب جمعة مسجد الكوفة المعظم سماحة السيد هادي الدنيناوي، اشاد بحملات التكافل الاجتماعي لدعم الفقراء والعوائل المتعففة في ظل اوضاع تفشي فيروس كورونا، كما دعا المؤمنين الى التوكل على الله والرجوع اليه في كل الامور.

وبين مراسلنا ان امام وخطيب جمعة مسجد الكوفة سماحة السيد هادي الدنيناوي اقام صلاة الجمعة في منزله، امتثالا لتوجيهات سماحة السيد مقتدى الصدر من اجل تقليل اعداد المصلين خشية اصابتهم بمرض فيروس كورونا.

وتابع مراسلنا، ان سماحة السيد الدنيناوي قال في خطبته "إنّ هذا الوباء أرعب العالم وأرعد مفاصل الحضارة المادية وكشف زيف كبريائها وضعفها، فلا ترسانات الأسلحة ولا العلوم التقنية الفائقة التي اتخذوها ربّا من دون الله تعالى، قد استطاعت أن تواجه هذا المخلوق الضئيل، ولا نقول هذا شماتة بأحد، بل نحن نحترم العلم ونبجّله، ومتأكدين أن الله تعالى سيُلْهِم أحداً ما علاجا لهذا الوباء، ولكن نحن لا نتخذ العلم ربّاً من دون الله فهو أضعف من ذلك بكثير".

ولفت خطيب الكوفة الى ضرورة "الالتجاء الى الله والرجوع والفرار إليه بعد ان كانت مساجد الله فارغة وحانات الحرام عامرة ومعاملاتهم بالية والناس باحكام الله غير مبالية"، مشدداً بالقول "لابد اخوتي من الرجوع إلى ساحة العفو والمنان والرحيم والرحمن والودود وذي الاحسان".

الدنيناوي ذكر "ان مقتضى الايمان بالله تعالى، وحكمته، ومقتضى الاعتقاد برعاية مولانا صاحب الزمان للبشرية، أن يكون رافعاً لحالة الهلع والرعب الذي زاد عن حدّه بسب الاعلام المضلّل، ولا يعني هذا ان نستهزئ بالوباء وننكر مخاطره، لا، بل نتخذ النمرقة الوسطى، فنعمل بما نتمكن به من الوقاية من الإصابة، وفي نفس الوقت نوكل أمرنا إلى الله تعالى، وهكذا فلا يوجد أي معنى لحالات الهلع الشديدة".

هذا واكد الدنيناوي على ضرورة "المحافظة على توازن العلاقات الاجتماعية، من خلال التكافل والتعاون والمواساة بين الجميع، وخاصة أصحاب التجارة بالأغذية والأدوية ومستلزمات الاسرة العراقية الضرورية، فإياهم ورفع الأسعار، واياهم والاحتكار، فان ذلك يؤسس للفوضى والاضطراب، والغلاء، ويرفع حالة الهلع والرعب لدى الناس، وهو أمر مضرٌ بنا في ظرف مواجهة الوباء، التي تستدعي التكاتف والتعاون والتراحم، عسى أن ينظر الحق تعالى برحمته ورأفته لنا وشكرا للقائد السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) ولكل العاملين في حملة تراحموا".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.