وجاء في نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"
صدق الله العلي العظيم
نشهد هذه الأيام أزمة حقيقية في المجتمع الإنساني نتيجة انتشار فيروس كورونا الوبائي في كثير من دول العالم مما يُنذر بكارثة إنسانية وقى الله تعالى العباد شرها.
ومن هنا فلابد من التأكيد على أمور مهمة:
أولاً: الالتزام بالتعليمات والارشادات التي تصدر من الأطباء والجهات المعنية للوقاية من المرض ومنع انتشار العدوى بين الناس بالامتناع عن التواصل المباشر وحضور التجمعات بأي نحو كان. فإنه يحرم فعل كل ما يوجب نقل العدوى وانتشار هذا الوباء الخطير.
ثانياً: إسراع من يشتبه بإصابته بالفيروس كالذي ظهرت عليه بعض عوارض المرض أو كان قريبا من المصابين به بمراجعة الأطباء أو المراكز الصحية لتشخيص حالته ولابد في فترة الاشتباه من عزل نفسه عن الآخرين لئلا يكون ناقلا لهم من دون أن يعلم.
ثالثا: الإصابة بالفيروس ليس عيبا يُتستر عليه بل هو ابتلاء يُثاب عليه المؤمن إن صبر وكلما أخبر عنه المصاب أسرع كان علاجه وشفاؤه أيسر فقد ورد عنهم ع التأكيد على التداوي من المرض الذي لا يُتحمل.
رابعاً: نتوجه بالشكر والامتنان لكل العاملين في مكافحة هذا الوباء من المسؤولين المخلصين والأطباء والممرضين ومساعديهم الباذلين جهدهم في سبيل معالجة المصابين الساعين للتخفيف عن معاناتهم وليعلموا أن عملهم هذا مما يقرّبهم لله تعالى ولهم عنده سبحانه عظيم الأجر والثواب.
خامسا: دعوة المواطنين في البلاد التي أصابها هذا الوباء الخطير إلى التكاتف والتعاون والتكافل كل في مجال عمله، فعلى أصحاب الصيدليات والمذاخر أن يبذلوا الأدوية والمستلزمات الطبية وتهيئتها بأقل كلفة، كما ينبغي لتجار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية أن لا يرفعوا الأسعار بما يضرّ بالناس.
ومن الطبيعي أن تزداد في هذا الظرف حالة العوز والحاجة بين الناس لأن الكثير من العاملين قد ينقطع عن عمله ومصدر رزقه فعلى المسؤولين رعايتهم والاهتمام بهم
والأمل بالخيرين الإنفاق في هذا الظرف العصيب فإنه من أعظم الصدقات (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
وفي الختام نتوجه إلى الله تعالى بأحب الخلق إليه محمد وأهل بيته الطاهرين أن يوفقنا جميعاً لرضاه ويجنبنا سخطه ويدفع هذا الوباء عن البلاد ببركة وجود الامام المهدي ع ويمن على المصابين بالشفاء العاجل والعافية فهو سبحانه الملجأ في المهمات وكاشف الضر والبلوى وهو أرحم الراحمين وولي المؤمنين وهو حسبنا ونعم الوكيل.