30 March 2020 - 13:12
رمز الخبر: 455954
پ
ممثل المرجع النجفي:
قال ممثل المرجع النجفي: ان ظلم الأنظمة المستبدة للإنسان أخرجتها من دائرة الرضا الإلهي فكان هذا الفيروس رسالة لإعادة الأَنظار نحو الحق.

افاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف الاشرف ان ممثل سماحة المرجع بشير حسين النجفي ومدير مكتبه سماحة الشيخ علي النجفي قال: ان ظلم الأنظمة المستبدة للإنسان أخرجتها من دائرة الرضا الإلهي فكان هذا الفيروس رسالة لإعادة الأَنظار نحو الحق.

وفي هذا السياق بين مراسلنا ان سماحة الشيخ علي النجفي قال: أَن علينا في مثل هذه الظروف الصعبة العودة إِلى الله (سبحانه وتعالى) فهذه المحنة درس وعبرة لكل الأنظمة المستبدة في الأَرض ولكل الشعوب، وما ابتعادها عن دائرة الرضا الإِلهي إلا سببٌ في ظهور هذا الكائن الذي لا يمكن أَن يرى بالعين المجردة ويعيش على الإِنسان.

سماحته أكدّ إن الله (سبحانه وتعالى) أرسل الأنبياء للإنسان على مر تاريخ تواجده على الأرض لتنبيهه إِلى الحق والباطل, وعدم ارتكاب المعاصي والذنوب والأخطاء والالتزام بأوامره؛ لأنه الطريق الوحيدة بتحقيق الاستقرار والسعادة له، فهذا الفيروس كسر جبروت الكثير من الطغاة والأنظمة المستبدة وأَوقف الحياة الاقتصادية والسياسية وجعلها عاجزة أمامه وفي شلل حقيقي في كل الميادين ووسط خسائر مادية كبرى تقدر بمئات مليارات الدولار، مشيراً سماحته إِلى وجوب الانتباه لهذه الرسالة الإِلهية والوقوف لمحاسبة الإنسان نفسه عن كل ما بدر تجاه الأخر والشعوب تجاه الشعوب الأخرى وإِعلان التوبة لله (سبحانه وتعالى)؛ ليرحمنا الله سبحانه وتعالى وتنتشر رحمته أرجاء المعمورة وينقذ الإنسان نفسه مما أرتكبه من خطايا.

وأعرب سماحته أَن واجبنا الشرعي والمجتمعي أن نتعامل معه بكافة الحيطة والحذر والالتزام بما يقوله المختصون من الكوادر الصحية والمهنية لتلافي المشاكل كما يحدث في بعض البلدان, فمتابعة الأرقام والإِحصائيات العالمية والزيادة في مؤشرات الإصابة والوفيات التي حدثت في دول العالم يحتم علينا الواجب الشرعي والأخلاقي والمجتمعي الالتزام بكل هذه التوجيهات.

وأضاف الشيخ النجفي أَن المرجعية الدينية في النجف الأشرف أشادت بالجهود الكبيرة والتضحيات العظيمة التي تبذلها الكوادر الطبية من أطباء ومساعدين بمختلف الاختصاصات وتواجدهم الميداني على مدار الساعة وكذلك الكوادر الأمنية المتواجدين في الشوارع لتطبيق الخطط الأَمنية الموضوعة من خلية الأَزمة، وبالحقيقة هذه الكوادر الصحية والأمنية المرابطة هي بمصاف المجاهدين ولا يقلون شأناً عن الأَبطال المرابطين في ساحات القتال للدفاع عن الوطن وقدموا التضحيات والشهداء, مشيراً إِلى أَن الواجب علينا أَن نحترم هذه الكوادر ونلتزم بالتعليمات والقوانين وبما يخص حظر التجول إِلى حين زوال خطر هذا الفيروس عن الشعب العراقي.

مشدداً في حديثه أن الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي والمجتمعي يحتم على كل فرد أَن يلتزم بكل الضوابط والتعليمات والقرارات التي تصدر من الجهات المسؤولة وعدم التسبب في انتشار هذا الوباء بشكل أوسع بين الناس.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.