واشار قائد الثورة الاسلامية في مستهل خطابه الى ان البشرية اليوم على مختلف منطلقاتها ومشاربها في العالم لم تصل الى مرحلة الامان وليست سعيدة مضيفا اليوم : مليارات الناس ليس لديهم طمأنينة اليوم ويسودهم الاضطراب والقلق .
ولفت الى ان التطور والتقنية اليوم اصبحا في خدمة الظلم وتابع : الامام المنتظر مهمته تندرج في اقامة القسط والعدل ، هناك وعد بالفرج وان تكون حركة الهية عظيمة ، الجميع ينتظر تحقيق هذا الوعد الالهي ومن اجل ذلك قد طلب منا الانتظار الذي يعني الامل .
وشدد آية الله خامنئي على ان الانسان يجب الا ييأس ويكون بانتظار الفرج من اجل حل المشاكل الكبيرة وقال : امة النبي محمد "ص" في كل حادثة من الاحداث يجب ان لا يتغلب عليها اليأس ، فانتظار الفرج يعني الحركة من اجل التقرب الى المجتمع المهدوي اكثر فاكثر ، وهناك وقت محدد وحكمة وعلى اساس ذلك تسير الامور ، و الفرج ياتي بعد الشدة والاحداث العصيبة .
ونوه الى انه بالامس رفعت ملايين الاكف بالدعاء والتضرع وهذا ما يجلب المزيد من البركة للمجتمع واضاف : الوباء المتفشي يعتبر امتحانا للحكومات وايضا للشعوب .
واشاد قائد الثورة بالتألق الذي سجله الشعب الايراني على صعيد التصدي والتعاطي مع وباء كورونا الذي يعتبر وباء عصريا وقال : الكل قدموا تضحيات على مستوى الاطباء والممرضين والمختبرات ووزارة الصحة في هذا المجال و ستبقى هذه التضحيات ماثلة في الاذهان ولن تمحى من ذاكرة ابناء الشعب .
ولفت الى ان القوات المسلحة الايرانية وظفت كل الامكانيات المتوفرة لديها في المجالات العلمية والبحثية والبناء لمكافحة كورونا وقال : المشاركة الشعبية كانت جيدة وقيمة في المواجهة مع الفايروس القاتل وجسدت عمق ثقافته الاسلامية ، وفي المقابل الثقافة الغربية تجسدت في المواجهة مع كورونا بتفريغ المتاجر والاستيلاء على كمامات مستوردة واقتناء اسلحة .
وفيما اشار القائد الى مقولة سناتور اميركي تحدث عن استيقاظ روح وحشية في الغرب مع انتشار كورونا واضاف : هذا فيما كشف ابناء الشعب الايراني عن نظم على مستوى عال والتزام بالقرارات .
واستطرد قائلا : ايران والعالم شهدوا من قبل الكثير من المعضلات التي فاقت ازمة كورونا ، فايران تعرضت لعدوان نظام صدام واسلحته الكيمياوية وفي العالم قتل الملايين في الحربين العالميتين ، مؤكدا انه في المواجهة مع كورونا يجب ان لا نغفل عن مؤامرات قوى الاستكبار.
المصدر: قناة العالم