أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن رئيس الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية في ايران اية الله اعرافي أشار في رسالة وجهها الى الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الى أن تفشي وباء كورونا لقد تسبب في معاناة البلدان والأمم وتسبب الحزن والالم لقادة الأديان والعلماء والمفكرين.
وتابع، أن الحوزات الدينية وكبار العلماء في قم وإيران أعربوا عن تعازيهم وتضامنهم مع الضحايا والمصابين واتباع جميع الديانات وأمم العالم، ونتمنى انتهاء كل المصائب والمشاكل في العالم ونرجوا من الله أن يرحم الموتى وندعو بالشفاء الفوري للمرضى.
وبين رئيس الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية إن الكوارث الطبيعية في منطق الأديان السماوية هي ظواهر تحذيرية لاختبار البشر، وممهدة للتطور البشري والتميز، وتخلق البصيرة بالنسبة لمبدء الانسان ومعاده، وفرصة لقياس وإظهار الصفات البشرية والاجتماعية وازدهار روح التعاطف والايثار والتضحية بالنفس.
وتابع العضو في المجلس الاعلى للثورة الثقافية: أنه تقع على عاتق جميع النخب والمثقفين والمسؤولين مسؤولية شرح مثل هذه الحوادث بشكل صحيح وعقلاني وحكيم وكيفية التعامل معها، لتجنب القطبية غير الواقعية بي العلم والدين، والعمل لتطوير البحوث لمعالجة المصابين وحل المشكلات الاجتماعية.
وصرح، أنه من الضروري للقادة الدينيين والعلماء أن يشجعوا لاقامة الصلاة والتضرع أمام الله من خلال ترسيخ أسس الإيمان والاهتمام بضرورة تزكية النفس وحماية المجتمع من الشذوذ والشوائب، وكذلك التوجه بالدعاء إلى القوة غير المحدودة لله تعالى. وهذا يتطلب التعاطف والتعاون العام من جميع المراكز الدينية والجمعيات العلمية والعودة الى الموروث الفريد للتعاليم الوحيانية للأنبياء بمقاربة شاملة وعقلانية. لقد وقف القادة الإلهيون الحقيقيون دائمًا وسيقفون إلى جانب إخلاصهم وعهدهم مع الله والأنبياء والإنسانية.
وبين اية الله اعرافي في ختام رسالته، أن الحوزات العلمية والعلماء والأساتذة والطلاب على استعداد لتبادل الخبرات العلمية والبحثية والثقافية والإغاثية، وخاصة في الفضاء الافتراضي، لبدء صفحة جديدة من التعاون الفكري والعملي مع المراكز العلمية الدولية والجامعات والمراكز الدينية وزعماء الأديان السماوية وبلدان العالم والمؤسسة المسيحية الأرثوذكسية لتأسيس صفا واحدا للاديان السماوية في خدمة الإنسانية عبر الحوار والتعامل البناء.