وقال السيد القبانجي خلال حديثه في المؤتمر الدولي المجازي الذي عقد في العاصمة طهران في الذكرى الحادية والثلاثين لرحيل الامام الخميني(قده)، ان “ثورة الامام الخميني (ره) هي امتداد لثورة الامام الحسين (ع)” مشيرا الى عشرة نقاط تؤكد ان هذا الامتداد . وهي :
اولا: مثلت مبدأ التغيير على الحاكم الجائر، والامام الحسين(ع) انطلق من هذا المبدأ، مبينا سماحته ان الامام الخميني(ره) انطلق من مبدأ التغير على الحاكم الجائر الشاه يومئذ في ايران.
ثانيا: مبدأ الشهادة. موضحا ان الامام الحسين(ع) كان يقول (من كان باذلا فينا مهجته موطنا للقاء الله نفسه فليرحل معنا) ، والامام الخميني(ره) ايضاً كان يقول للاعداء (اقتلونا تترسخ الثورة اكثر).
ثالثا: مبدأ حاكمية الاسلام. مشيرا الى ان الحسين(ع) كان يقول (وانا ادعوكم الى كتاب الله)، والامام الخميني (قده) ايضاً كان يدعو الى حاكمية الاسلام ويخاطب العالم والجمهور (ماذا رأيتم من الاسلام هذا الاسلام يجب أن تعرفوه معرفة صحيحة فهو الذي يحقق العداله للانسانية) مبينا انه رفع شعار (لاشرقية، لاغربية ، جمهورية اسلامية).
رابعا: الاستقلال السياسي. وهنا الامام الحسين(ع) كان يدعو الامة الاسلامية للاستقلال اذ قال (الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات من الذلة) وهنا الامام الخميني كان يدعو الشعب الايراني وشعوب العالم الى تحقيق الاستقلال السياسي لا الى الشرق او الغرب.
خامسا: السلمية. اذ ان الامام الحسين قاد ثورة سلمية رغم انه قتل فيها فقد كان يقول (انا اكره ان ابدء بالقتال)، والامام الخميني ايضاً كانت ثورته سلمية وكان يدعو لالقاء الورود على القوات المسلحة الي استخدمها الشاه يومئذ ضد الثائرين الايرانيين.
سادسا: الوحدة الاسلامية. فقد كان الامام الحسين لجميع المسلمين وكان ضمن قواته زهير بن القين وهو عثماني الهوى. والامام الخميني ايضاً رفع هذا الشعار فنجد دستور الجمهورية الاسلامية يؤكد على حرية كل المذاهب في ايران.
سابعا: مشاركة المرأة. مشيرا الى ان المرأة شاركت في ثورة الامام الحسين فكانت زينب(ع) وخطبتها في مجلس يزيد. وهكذا شاركت المرأة بدعوة وتوجية من الامام الخميني (قده).
ثامنا: الشمولية فقد اشتركت كل الطبقات في ثورة الامام الخميني فلم تكن ثورة للعمال فحسب او للجنود والجيش والرأسماليين، انما هي ثورة لجميع الطبقات والمستضعفين، موضحا ان الامام الحسين(ع) ضمت حركته الشباب والكهول والاطفال.
تاسعا: ان ثورة الامام الحسين لاتعرف الحدود الجغرافية فانطلق من المدينة ثم الى مكة ومن ثم الى العراق، وخاطب كل الشعوب الاسلامية، واضاف ثورة الامام الخميني(قده) ايضاً لاتعرف الحدود الجغرافية فقد عبر عنها انها ثورة المستضعفين في مقابل المستكبرين.
عاشرا: ان ثورة الامام الحسين(ع) كانت ثورة ارادة ووعي بهدف استنهاض واحياء ارادة الامة الاسلامية كان يقول (الاترون الى الحق لايعمل به والى الباطل يتناهى عنه)، وهكذا فان ثورة الامام الخميني هي ثورة ارادة ووعي وكان يخاطب الشعوب لان يستيقضوا للتسلح بسلاح الارادة والوعي.
هذا واشار السيد القبانجي الى “اننا اليوم نستذكر صوت الامام الخميني (رحمه الله) وهو يخاطب الشعب ويخاطب الحوزه لضرورة تعليم الناس المناجات الشعبانية والوعي والاراده والانقطاع الى الله سبحانه وتعالى”.