22 July 2020 - 14:28
رمز الخبر: 456545
پ
الدکتور طلال عتريسي:
المحلل السياسي و استاذ الجامعة: صفقة القرن تکون لإنهاء قضية فلسطين و المقاومة و موقف الإمام الخامنئي الذی هو الاستفتاء هو الخیار الوحید فی المواجهة مع العدو الإسرائيلي.
اکد المحلل السياسي و استاذ الجامعة الدکتور طلال عتريسي، في حوار خاص مع مراسل وکالة رسا للانباء، حول مؤامرة أمريکية مسماة بصفقة القرن: ادارة ترامب لم تکن بإمکانها أن تعمل من أجل صفقة القرن. ادارة ترامب مرتبکة و هناک الکثير من الظغوط بسبب أزمة کورونا و بسبب مقتل جورج فلويد و استمرار التظاهرات ايضا. ترامب لديه مشکلات مع کل العالم حتی مع حلفائه في الاتحاد الاوروبي حتی مع الصين و مع روسيا، بالتالی ادارة ترامب لم تنفذ لصفقة القرن قبل الإنتخابات الرئاسية بالتالی هو لن يستطيع أن يستفيد منها قبل هذه الأنتخابات بل بالعکس هو يخشي أن تؤدي صفقة القرن الی اندلاع انتفاضة جديدة تؤثر علی اسرائيل و بالتالی يخسر معها الاصوات الیهودية في الولايات المتحدة.
أضاف الدکتور طلال عتريسي، مشيرا الی علاقات الدول العربية مع الکيان الصهيوني: للاسف الدول العربية قامت بعمليات التطبيع و الاتصالات المباشرة مع الکيان الإسرائيلي في المستوي السياسي والدبلوماسي و الاقتصادي و الفني و الرياضة و کل هذه المسائل و من دون أي شروط تتعلق بفلسطين، يعني هم قدّموا هذه العلاقات مجانا لإسرائيل و لم يطلبوا شيئا في المقابل بالنسبة الی الفلسطينيين؛ لکن الیوم عندما اعلن اسرائيل ستبدأ بضم الأراضي الفلسطينية، شعر العرب بارتباک شديد و باحراج شديد خصوصا و أن معظم دول العالم غير موافق علی هذه الاجرائات، حتی الاتحاد الأوروبي يرفض علميات ضم الاراضي الفلسطنية حتی روسيا و حتی الصين. حتی الولايات المتحدة الأمريکية لاتريد أن تستعجل لهذه المسئلة. اذن هذه الصفقة تبدو أن سيتأخر تنفيذ الضم الی مرحلة لاحقة.
صرح المحلل السياسي بعدم تنفيذ هذه الصفقة برغم أن ليس للعرب قوة ليمنعوا من تنفيذها قائلا: ليس هناک موقف عربي يمکن أن يعطّل هذه الصفقة أو يهدّد بالعلاقات الصعبة مع الولايات المتحدة أو يتراجع من العلاقات أو يمارس الضغوط سواء علی اسرائيل أو علی الولايات المتحدة. قسم کبير من الدول العربية لديها علاقات مع اسرائيل و قسم آخر يخاف من الولايات المتحدة و بالتالی العرب الیوم لايشکلوا قوة ضغط حقيقية علی اسرائيل لمنع هذه الصفقة ولکن المناخ الدولي العام هو الذي يضغط علی اسرائيل لمنع تنفيذ الصفقة و لمنع ضم الأراضي الفلسطينية.
أن المقاومة هي الخيار الوحيد الممکن المنطقي في التعامل مع الکيان الصهيوني
وفي السياق، اعتبر أن موقف الإمام الخامنئي و السيد حسن نصر الله واضح لرفض هذه الصفقة؛ لأن هذه الصفقة لاتحقق حقوق الشعب الفلسطيني؛ لأن هذه الصفقة ستکون علی حساب حق الشعب الفلسطيني و في أرض فلسطين و تعطي شرعية للاحتلال و تعطي شرعية للأراضي التي سيطرت عليها اسرائيل سواء في داخل فلسطين أو في جولان أو في القدس. بالتالی هذا الموقف موقف مبدأي لايعترف بالکيان الاسرائيلي. موقف الامام الخامنئي واضح من جهة دعم المقاومة أيضا من أجل مواجهة الاحتلال باعتبار أن المقاومة هي الخيار الوحيد الممکن المنطقي في التعامل مع الکيان الصهيوني.
و تابع في بيان له حول الاقتراح الايراني و هو الاستفتاء: لهذا الاقتراح بعد عميق علی المستوي الاستراتيجي و هو عودة اللاجئين الفلسطينيين الی بلدهم و اجراء الاستفتاء حول طبيعة الحکم و حول ادارة هذه البلاد و هذا الموقف لايعني العداء لليهود و لايعني رمي الیهود أم القضاء عليهم و هذا من حيث المستوی النظري امر صحيح و يعيد الحق الی اصحابه.
ختم الدکتور بيانه بالتصريح علی أن هذه الصفقة تکون لإنهاء قضية فلسطين و إنهاء المقاومة قائلا: هذه الصفقة جوهرها إلغاء اصل التفاوض حول الدولة الفلسطينية و تريد السيطرة التامة علی الأراضي الفلسطينية و التطبيع الکامل مع العرب و تعطي الکيان الصهيوني شرعيتها. ولکن الشعب الفلسطيني و السلطات الفلسطينية و جميع منظماتها يرفضون هذه الصفقة يعني أنها لن تحقق مهما کانت الضغوط الأمريکية و لن تنجح بل يمهد لإنتفاضة کبيرة في کل انحاء فلسطين.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.