أشار الى ان "الملفّ الثانی، فهو ملف مخطوفی الجیش اللبنانی، الَّذی لا یزال یخضع للتّجاذب الداخلیّ، فی ظلّ عدم وجود آلیّة واضحة للتعامل معه، ومطالب الخاطفین غیر الواقعیّة والتعجیزیّة، ما یبقی الأهالی فی حالة خوف، وحتى رعب، على مصیر أولادهم، ویجعل الوطن فی حالة استنزاف دائم، الأمر الَّذی یستدعی من الحکومة أن تکون أکثر جدّیّة فی التعامل مع هذه القضیّة الحسّاسة، وأن تضعها فی ید واحدة، تحسن التعامل معها، وتتابعها بسریة وکفاءة عالیة، بما یشعر الأهالی بالاطمئنان، ولا یبقیهم رهینة الوعود والتمنیات، ویمنح الوطن الاستقرار".
وأوضح ان "ملف الفساد یبقى أسیر مبادرات مشکورة، یقوم بها هذا الوزیر أو ذاک، وقد تنتهی بغیابه عن مسرح الوزارة. إننا نرید السیر فی هذا الملفّ وفق خطَّة شاملة، هدفها اجتثاث مواقع الفساد الحالیّة، واتخاذ کلّ الإجراءات التی تمنع تجدّدها، من خلال تعزیز الإدارة والرقابة والمحاسبة.. والعلاج الأفضل، هو القیام بورشة أخلاقیّة على مستوى الإنسان، لأنَّ الأساس والأهمّ من کلّ شیء، هو اقتلاع الفساد من النفوس".
واکد اننا "نستعجل الحوار ویستعجله کلّ اللبنانیین، فی ظلّ ما یتهدّد الوطن من ازدیاد منسوب التوتر الطائفیّ والمذهبیّ الداخلیّ، على وقع الصّراعات الإقلیمیّة الدّائرة فی الخارج، والتَّهدیدات القائمة على حدودنا الشرقیة، آملین أن یکون هذا الحوار مدخلاً لإیجاد الحلول الحقیقیة، لا لتبرید الأجواء فحسب، وإن کان ذلک ضروریاً فی هذه المرحلة، وأن یکون المتحاورون على قدر عالٍ من المسؤولیّة".