قال ممثل المرجعیة الدینیة فی کربلاء احمد الصافی خلال خطبة صلاة الجمعة، "إننا نثمن الانتصارات الاخیرة التی حققها جیشنا الباسل والاخوة المتطوعون ومن ساندهم من ابناء العشائر"، معربا عن امله "بالتعجیل فی تحریر کامل الاراضی من شرور العصابات".
ودعا الصافی الى "التحلی بالروح الاخلاقیة العالیة وضبط النفس وعدم التعدی على الممتلکات خوفاً من استهداف الابریاء والعزل الذین لاحول لهم ولا قوة"، مطالبة القطعات العسکریة بـ"اخذ الحیطة والحذر من محاولة العدو فتح مواقع قتالیة وجبهات اخرى کتعویض بائس للخسارة التی لحقت به".
کما اعتبرت المرجعیة الدینیة العلیا، بأن الفساد المالی یکاد ان یتحول الى "ظاهرة" شبه عامة، محذرة من أن غض النظر عن ذلک سیؤدی بالبلاد الى مزالق اکثر خطورة.
وقال الصافی إن "من اهم الاخطار التی تواجهها البلاد بالاضافة الى خطر الارهاب هو الفساد المالی الذی اعاق التقدم الحضاری وتسبب بضیاع الکثیر من فرص الازدهار للمواطنین"، مشیرا الى أن "الفساد یکاد أن یکون شبه ظاهرة عامة فی مفاصل الدولة".
وشدد على ضرورة أن "تأخذ الاجراءات القانونیة مسارها بدون هوادة او توقف وان تتحمل الجهات الرقابیة المسؤولیة المباشرة عن ذلک"، محذرا من أن "غض النظر عن ذلک سیجر البلاد الى مزالق اکثر خطورة".
وفی سیاق ذی صلة دعا الصافی الى "خفض النفقات الى أکثر مستوى ممکن ودعم المنتوج المحلی وحمایته لاسیما القطاعین الصناعی والزراعی لمواجهة الازمة المالیة الحالیة".
وعلى صعید اخر من الخطبة دعا ممثل المرجعیة الدینیة الى ان تسعى المؤسسات الحکومیة والمدنیة الى ضرورة تثبیت "ثقافة المواطنة"، و"العیش المشترک" لدى المراجعین لضمان ما اسماه الحصول على التعایش السلمی بین العراقیین بأطیافه کافة.
وانتقد الصافی شغل بعض المواقع الاداریة فی دوائر الدولة ومؤسساتها "عبر المحسوبیة"، و"العلاقات الشخصیة"، قائلاً ان "هؤلاء یکونون بلا داریة وخبرة ممّا یؤثر على الاداء فی خدمة الناس".
وقال "ندعو المسؤولین ان یتجنبوا ذلک ویبتعدوا عن تعیین من لیس اهلا بذلک واتخاذ بطانة لا تحسن العمل من خلال تعیین اقارب ومعارف المسؤول مما یؤدی بذلک بضرر على البلاد"، مبیناً ان "العراق فی خبرات عملیة کبیرة ویجب ان یعطی لها الدور فی بناء البلد".
و زاد الصافی ان "مکافحة الفساد المالی والاداری ستساعد فی تجاوز الازمة المالیة التی تواجه البلد".